توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الميراث الثقيل

  مصر اليوم -

الميراث الثقيل

فاروق جويدة

هل يعقل ان يصاب بالتسمم 500 مواطن مصرى فى مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ولا يجدون مستشفى يعالجهم ..

هل يعقل ان يتم علاج المواطنين فى الشوارع وعلى الأرصفة حيث لا يوجد أماكن فى مستشفى المركز ونشاهد المحاليل معلقة على الأرصفة .. لماذا لم يتم نقل المصابين إلى مستشفيات المدن القريبة من موقع الحادثة .. لماذا لم ينقل جزء منهم إلى مستشفيات الزقازيق أو المنصورة أو طنطا .. لماذا لم تذهب سيارات مجهزة من وزارة الصحة إلى المواطنين المصابين فى بيوتهم .. لماذا لم تدفع وزارة الصحة بعشرين أو ثلاثين سيارة إسعاف لعلاج هؤلاء البسطاء .. لو أن ابن مسئول كبير فى الدولة أصابه مكروه لانتقلت مستشفيات كاملة لعلاجه .. أن هذا الأداء السيئ والإهمال الذى يتسبب فى موت المواطنين جريمة إنسانية ووطنية .. هناك اجهزة فى مصر تؤدى عملها بكفاءة ليس فقط لتوافر الإمكانيات لديها ولكن الانضباط والمسئولية والمحاسبة وراء ذلك كله .. حين حدث انفجار استاد كفر الشيخ انتقلت طائرة من القوات المسلحة إلى كفر الشيخ وحملت المصابين إلى مستشفيات القاهرة كان من الممكن أن ينتقل المصابون إلى مستشفى الزقازيق العام وكان من الممكن أن تستوعب المستشفيات الخاصة جزءا من المصابين بدوافع إنسانية وزكاة المواطنة إذا كان لدينا شئ يسمى المواطنة .. كانت صورة المواطنين وهم يتلقون العلاج على الأرصفة شيئا مهينا لنا جميعا .. انه يؤكد أن الإنسان مازال رخيصا فى بلادنا وان الميراث الثقيل الذى انتقل إلينا من العصور البائدة مازال راسخا فينا حيث الإهمال والسلبية واللامبالاة .. أن المطلوب فى مثل هذه الكوارث التى تهدد حياة الناس أن يكون هناك قرار سريع وسلوك حضارى وإحساس بالرحمة والمسئولية ولكن هذه الأشياء لم يعد لها وجود امام أجهزة إدارية متراخية وغير مسئولة .. ما حدث فى واقعة التسمم فى الإبراهيمية بالشرقية يحتاج إلى تحقيق من المستشار النائب العام إلا إذا كان الإهمال والتسيب وغياب الحرص على حياة المواطنين قد خرج من قوانين الدولة المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميراث الثقيل الميراث الثقيل



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon