توقيت القاهرة المحلي 08:37:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الميراث الثقيل

  مصر اليوم -

الميراث الثقيل

فاروق جويدة

هل يعقل ان يصاب بالتسمم 500 مواطن مصرى فى مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ولا يجدون مستشفى يعالجهم ..

هل يعقل ان يتم علاج المواطنين فى الشوارع وعلى الأرصفة حيث لا يوجد أماكن فى مستشفى المركز ونشاهد المحاليل معلقة على الأرصفة .. لماذا لم يتم نقل المصابين إلى مستشفيات المدن القريبة من موقع الحادثة .. لماذا لم ينقل جزء منهم إلى مستشفيات الزقازيق أو المنصورة أو طنطا .. لماذا لم تذهب سيارات مجهزة من وزارة الصحة إلى المواطنين المصابين فى بيوتهم .. لماذا لم تدفع وزارة الصحة بعشرين أو ثلاثين سيارة إسعاف لعلاج هؤلاء البسطاء .. لو أن ابن مسئول كبير فى الدولة أصابه مكروه لانتقلت مستشفيات كاملة لعلاجه .. أن هذا الأداء السيئ والإهمال الذى يتسبب فى موت المواطنين جريمة إنسانية ووطنية .. هناك اجهزة فى مصر تؤدى عملها بكفاءة ليس فقط لتوافر الإمكانيات لديها ولكن الانضباط والمسئولية والمحاسبة وراء ذلك كله .. حين حدث انفجار استاد كفر الشيخ انتقلت طائرة من القوات المسلحة إلى كفر الشيخ وحملت المصابين إلى مستشفيات القاهرة كان من الممكن أن ينتقل المصابون إلى مستشفى الزقازيق العام وكان من الممكن أن تستوعب المستشفيات الخاصة جزءا من المصابين بدوافع إنسانية وزكاة المواطنة إذا كان لدينا شئ يسمى المواطنة .. كانت صورة المواطنين وهم يتلقون العلاج على الأرصفة شيئا مهينا لنا جميعا .. انه يؤكد أن الإنسان مازال رخيصا فى بلادنا وان الميراث الثقيل الذى انتقل إلينا من العصور البائدة مازال راسخا فينا حيث الإهمال والسلبية واللامبالاة .. أن المطلوب فى مثل هذه الكوارث التى تهدد حياة الناس أن يكون هناك قرار سريع وسلوك حضارى وإحساس بالرحمة والمسئولية ولكن هذه الأشياء لم يعد لها وجود امام أجهزة إدارية متراخية وغير مسئولة .. ما حدث فى واقعة التسمم فى الإبراهيمية بالشرقية يحتاج إلى تحقيق من المستشار النائب العام إلا إذا كان الإهمال والتسيب وغياب الحرص على حياة المواطنين قد خرج من قوانين الدولة المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميراث الثقيل الميراث الثقيل



GMT 08:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميلات؟!

GMT 08:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 08:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 08:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon