فاروق جويدة
تلقيت ردود أفعال كثيرة حول قضية هجرة أطفال مصر إلى ايطاليا وكيف ازدادت أعدادهم فى السنوات الماضية وجاءتنى رسائل كثيرة من القراء تطالب بطرح هذه القضية على كل المستويات سياسيا واجتماعيا وامنيا .. وقد اتصل بى السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية مؤكدا أن هذا الموضوع ينال اهتماما دائما من وزارة الخارجية وان الوزير سامح شكرى يتابع كل ما يجرى فيه..وأكد ان العدد مبالغ فيه وهو يترواح بين1700 و1800 طفل وان هناك أكثر من جهة فى مصر تتابع أحوال هؤلاء الأطفال منهم وزارة الخارجية والمجلس القومى للأمومة والطفولة ووزارة الهجرة ووزارة التضامن الاجتماعى بجانب وزارة الشباب والرياضة وهناك لجنة دائمة بوزارة الخارجية تتابع ذلك مع منظمة الهجرة العالمية..وقال السفير هشام النقيب ان المؤسسات السيادية فى الدولة تعطى اهتماما خاصا لهذه القضية منذ سنوات وان المشكلة الأساسية ان السلطات الايطالية لا تسمح بترحيل الأطفال القصر وان آباء هؤلاء الأطفال يفضلون بقاءهم فى ايطاليا ويرفضون عودتهم إلى مصر وان الحكومة الايطالية تمنح كل طفل 70 يورو يوميا فى دار الإيواء حيث يتعلمون بعض الحرف..وهناك أعداد منهم تهرب من هذه الدور وتتحول إلى أنشطة ضارة مثل تجارة المخدرات وهذه أعداد قليلة.. وقال السفير النقيب ان الأزمة الحقيقية التى نواجهها مع هؤلاء الأطفال هى المكونات الفكرية التى ينشأون عليها ولهذا تحرص القنصلية المصرية فى روما على متابعة حالتهم بزيارات منتظمة للاماكن التى يعملون فيها أو يعيشون فيها بحيث لا يتم استغلالهم بصورة من الصور ..
> فى تقديرى أن القضية تبقى تحمل الكثير من المخاطر لأن الأعداد تزداد عاما بعد عام والآباء فى مصر يشجعون أطفالهم على الهجرة فى عشرات القرى فى المحافظات وسماسرة الهجرة يجلسون على الشواطئ دون رقابة أو متابعة من احد حيث يحصلون على مبالغ طائلة تصل إلى 40 ألف جنيه عن الطفل الواحد وهم يلقون عشرات الأطفال فى بطن سفينة قد تصل إلى الشاطئ وقد تلقى بهم فى صخب الأمواج لكى يلحقوا بعشرات من ضحايا الهجرة.
نقلاً عن "الأهرام"