توقيت القاهرة المحلي 03:31:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمن الذى كان سعيدا

  مصر اليوم -

اليمن الذى كان سعيدا

فاروق جويدة


اليمن السعيد يعيش محنة انقسام حادة فى كل مجالات الحياة سياسيا ودينيا وقبليا وعرقيا ومن كل لون..اليمن صاحب الحضارة العريقة والشعب المثقف الذى يمارس السياسة بكل تنوعها انقسم على نفسه..صحيح ان لديه تاريخا طويلا من الصراعات الداخلية بين القبائل وهناك شمال وجنوب ورغبات فى الانفصال أو الوحدة.
وهناك القاعدة التى تمددت سنوات بين ربوعه وهناك الحوثيون وخلفهم ايران ولكن اليمن الآن على مفترق الطرق..قد يبدو بعيداً فى المكان ولكنه فى قلب الاحداث انه جزء من الخليج العربى ويطل على افريقيا وليس بعيدا عن الصين والهند وهو يتحكم فى باب المندب مدخل البحر الاحمر وقناة السويس وخليج العقبة والبحر المتوسط إلى اوروبا..وبينه وبين القارة السوداء امتار قليلة اى انه يقع فى موقع استراتيجى خطير..وهو يجمع السنة والشيعة ومذاهب اخرى وكان يوما دولتين وتوحد فى دولة واحدة وان بقى مشروع الانفصال مطروحا من اطراف كثيرة..

ولليمن حدود مهمة مع السعودية وهو عامل مؤثر فى كل ما يحيط به من الدول..وهناك تاريخ طويل بيننا وبين اليمن منذ عهد الفراعنة وحتى حاربت مصر بجانب الشعب اليمنى فى ثورته على الإمام بزعامة عبدالله السلال..مازالت دماء شهداء لنا على ارض اليمن فى تجربة تاريخية اختلف المصريون عليها زمنا طويلا على أساس انها كانت مشروعا افتقد الكثير من الحكمة وان رأى اليمنيون غير ذلك..

إن ما يحدث فى اليمن يهدد السعودية ودول الخليج العربى..ولا شك أن يد ايران امتدت الآن إلى ابعد نقطة فى الدولة اليمنية ولا شك ايضا ان باب المندب يمكن أن يكون مشكلة مصرية حادة بسبب قناة السويس ولوهبط الجيش الايرانى فى هذا المكان من العالم ستكون هناك حسابات اخرى..كل ما نتمناه ان نستعيد دروس الماضى والا ننكر أخطاؤنا فقد كانت حرب اليمن تمهيدا لنكسة 67 التى سقط منها مشروع كبير لبناء مصر..يجب أن نضع الدروس امامنا خاصة أن هناك اطرافا كثيرة تلقى الالغام حولنا .. ونتصور ان مصر هى العقبة الأخيرة امام الاستسلام الكامل لهذه الامة المنكوبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الذى كان سعيدا اليمن الذى كان سعيدا



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon