توقيت القاهرة المحلي 12:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمن الذى كان سعيدا

  مصر اليوم -

اليمن الذى كان سعيدا

فاروق جويدة


اليمن السعيد يعيش محنة انقسام حادة فى كل مجالات الحياة سياسيا ودينيا وقبليا وعرقيا ومن كل لون..اليمن صاحب الحضارة العريقة والشعب المثقف الذى يمارس السياسة بكل تنوعها انقسم على نفسه..صحيح ان لديه تاريخا طويلا من الصراعات الداخلية بين القبائل وهناك شمال وجنوب ورغبات فى الانفصال أو الوحدة.
وهناك القاعدة التى تمددت سنوات بين ربوعه وهناك الحوثيون وخلفهم ايران ولكن اليمن الآن على مفترق الطرق..قد يبدو بعيداً فى المكان ولكنه فى قلب الاحداث انه جزء من الخليج العربى ويطل على افريقيا وليس بعيدا عن الصين والهند وهو يتحكم فى باب المندب مدخل البحر الاحمر وقناة السويس وخليج العقبة والبحر المتوسط إلى اوروبا..وبينه وبين القارة السوداء امتار قليلة اى انه يقع فى موقع استراتيجى خطير..وهو يجمع السنة والشيعة ومذاهب اخرى وكان يوما دولتين وتوحد فى دولة واحدة وان بقى مشروع الانفصال مطروحا من اطراف كثيرة..

ولليمن حدود مهمة مع السعودية وهو عامل مؤثر فى كل ما يحيط به من الدول..وهناك تاريخ طويل بيننا وبين اليمن منذ عهد الفراعنة وحتى حاربت مصر بجانب الشعب اليمنى فى ثورته على الإمام بزعامة عبدالله السلال..مازالت دماء شهداء لنا على ارض اليمن فى تجربة تاريخية اختلف المصريون عليها زمنا طويلا على أساس انها كانت مشروعا افتقد الكثير من الحكمة وان رأى اليمنيون غير ذلك..

إن ما يحدث فى اليمن يهدد السعودية ودول الخليج العربى..ولا شك أن يد ايران امتدت الآن إلى ابعد نقطة فى الدولة اليمنية ولا شك ايضا ان باب المندب يمكن أن يكون مشكلة مصرية حادة بسبب قناة السويس ولوهبط الجيش الايرانى فى هذا المكان من العالم ستكون هناك حسابات اخرى..كل ما نتمناه ان نستعيد دروس الماضى والا ننكر أخطاؤنا فقد كانت حرب اليمن تمهيدا لنكسة 67 التى سقط منها مشروع كبير لبناء مصر..يجب أن نضع الدروس امامنا خاصة أن هناك اطرافا كثيرة تلقى الالغام حولنا .. ونتصور ان مصر هى العقبة الأخيرة امام الاستسلام الكامل لهذه الامة المنكوبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الذى كان سعيدا اليمن الذى كان سعيدا



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon