توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوتين فى القاهرة

  مصر اليوم -

بوتين فى القاهرة

فاروق جويدة


قبل أن ينبهر العالم بالاشتراكية الروسية وقبل أن نعرف كارل ماركس فى كتابه رأس المال وجدلية هيجل ويا عمال العالم أتحدو انبهر نفس العالم بإبداعات كُتاب روسيا العظام .
قبل أن نعرف كارل ماركس ولينين وستالين والثورة الشيوعية أحببنا كتابات تشيكوف وبوشكين وجوركى وباسترناك وتولستوى وكل هذا الرصيد الابداعى الجميل..واليوم يصل إلى القاهرة الرئيس بوتين للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وبين مصر وروسيا تاريخ طويل من العلاقات الممتدة منذ كان الاتحاد السوفيتى دولة عظمى..لم ينس المصريون السد العالى هو شهادة تاريخية للعلاقات بين الشعبين وكان انجازا حضاريا واقتصاديا وامنيا كبيرا ولم ينس المصريون السلاح الروسى الذى خاضوا به حرب أكتوبر اكبر نصر فى تاريخ مصر والعرب فى العصر الحديث..ولم ينس المصريون مصانع الحديد والصلب والسيارات والأسلحة والمعدات وواردات القمح الروسى فى أصعب اللحظات والأزمات التى عاشها المصريون .. لم ينس المصريون مواقف روسيا فى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحافل الدولية تأييدا للحقوق العربية خاصة القضية الفلسطينية .. كانت هناك خلافات وصراعات فكرية حول النموذج الاشتراكى الشيوعى ولكن كانت هناك مناطق كثيرة اتفقت فيها الشعوب وتوحدت إرادتها .. وحين يأتى الرئيس بوتين للقاهرة ومصر تعيش هذه المرحلة التاريخية فهو يجدد علاقات اتسمت دائما بالمصالح المتبادلة رغم كل ما أحاط بها من الملابسات والأزمات .. تأتى هذه الزيارة وهناك انقسامات حادة بين دول العالم وصراعات دامية فى العالم العربى وهو يحاول أن يكون له نصيب فى المستقبل أمام قوى كثيرة تدفعه للوراء داخليا وخارجيا .. أن هناك احتياجا مشتركا بين مصر وروسيا لأن الدولتين تتعرضان لضغوط دولية وإقليمية حادة ما بين الانقسامات والتحديات الاقتصادية والعقوبات الغامضة والصريحة .. تأتى هذه الزيارة لتفتح أبوابا للتعاون بين البلدين وخلف الرئيسين السيسى وبوتين تاريخ طويل من العلاقات التى يمكن البناء عليها فى كل المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية .. يأتى الرئيس بوتين وفى مصر مشاعر كثيرة من العرفان والمودة لتاريخ طويل من التواصل بين الشعبين فى مراحل كثيرة من تاريخنا المعاصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين فى القاهرة بوتين فى القاهرة



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon