توقيت القاهرة المحلي 19:55:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الأزهر والنخبة

  مصر اليوم -

بين الأزهر والنخبة

فاروق جويدة

كل دول العالم تعلم قيمة الأزهر الشريف ومكانته في قلوب الناس إلا بعض رموز النخبة المصرية التى تحاول منذ زمن
بعيد تشويه صورته، ليس في مصر فقط ولكن في كل العالم الإسلامى..في الفترة الأخيرة يتعرض الأزهر لحملة ظالمة من عدد من الأقلام وأعداد من الشاشات وهؤلاء يحملون الأزهر كل ما حدث من مظاهر الخلل والانهيار في الفكر الإسلامى ابتداء بالجماعات الدينية المتطرفة وانتهاء بحشود الإرهاب..ولو اننا تتبعنا مدارس الفكر المتطرف فلن تجد فيها احد من رموز الأزهر ان جميع أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين من خريجى كليات الطب والهندسة بالجامعات المصرية وليس بينهم عالم ازهرى واحد..ولا أدرى ما هو سر العداء بين هؤلاء وبين الأزهر إذا كانت هناك سلبيات في دور الأزهر الفكرى والثقافى والتعليمى فليس معنى ذلك ان نقرر هدمه..لأن الإصلاح غير الهدم والتوجيه غير الإدانة..منذ سنوات كنت فى رحلة ضمن التبادل الثقافى مع الدانمارك مع كاتبنا الكبير الراحل محمود البدوى وبينما نجلس عصرا في الفندق دخل علينا رجل مهيب وقال انتم مدعوان لزيارة مسجد كوبنهاجن ولقاء الإخوة المسلمين من كل بلا د العلم..وذهبنا إلى المسجد واكتشفنا ان إدارة المسجد بلغها إننا من علماء الأزهر الشريف وتجمع حولنا المصلون من كل الجنسيات وهم يتبركون بنا وطلبوا ان يؤم احدنا صلاة العشاء وبالفعل صلينا معهم وبدأنا حواراً دينيا استمر ساعات وخرجنا من المسجد يحيطنا المئات بكل مشاعر الترحيب ويومها قلت للأستاذ البدوى رحمة الله عليه هل شاهدت مكانة الأزهر في قلوب المسلمين من كل بلاد العالم ان الأزهر من أهم أعمدة القوة الناعمة التى قام عليها تاريخ مصر الثقافى والفكرى والدينى ويجب ان نحرص عليه..اذا كان لدى البعض ملاحظات حول دوره ومسئولياته في قضية إصلاح وترشيد الخطاب الدينى فليكن ذلك بالحوار وفى الأزهر عقول كثيرة متفتحة تدرك مسئولياتها أمام الله وأمام الوطن ولا داعى أبداً للاستخفاف أو التشويه أو الاتهامات الباطلة..بعض رموز النخبة يكره الأزهر لأسباب غير مفهومة وليس من الأمانة ان نخلط الحوار بالفكر بالكراهية الشخصية لأن هذا مرض ليس له علاج. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الأزهر والنخبة بين الأزهر والنخبة



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon