توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الأزهر والنخبة

  مصر اليوم -

بين الأزهر والنخبة

فاروق جويدة

كل دول العالم تعلم قيمة الأزهر الشريف ومكانته في قلوب الناس إلا بعض رموز النخبة المصرية التى تحاول منذ زمن
بعيد تشويه صورته، ليس في مصر فقط ولكن في كل العالم الإسلامى..في الفترة الأخيرة يتعرض الأزهر لحملة ظالمة من عدد من الأقلام وأعداد من الشاشات وهؤلاء يحملون الأزهر كل ما حدث من مظاهر الخلل والانهيار في الفكر الإسلامى ابتداء بالجماعات الدينية المتطرفة وانتهاء بحشود الإرهاب..ولو اننا تتبعنا مدارس الفكر المتطرف فلن تجد فيها احد من رموز الأزهر ان جميع أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين من خريجى كليات الطب والهندسة بالجامعات المصرية وليس بينهم عالم ازهرى واحد..ولا أدرى ما هو سر العداء بين هؤلاء وبين الأزهر إذا كانت هناك سلبيات في دور الأزهر الفكرى والثقافى والتعليمى فليس معنى ذلك ان نقرر هدمه..لأن الإصلاح غير الهدم والتوجيه غير الإدانة..منذ سنوات كنت فى رحلة ضمن التبادل الثقافى مع الدانمارك مع كاتبنا الكبير الراحل محمود البدوى وبينما نجلس عصرا في الفندق دخل علينا رجل مهيب وقال انتم مدعوان لزيارة مسجد كوبنهاجن ولقاء الإخوة المسلمين من كل بلا د العلم..وذهبنا إلى المسجد واكتشفنا ان إدارة المسجد بلغها إننا من علماء الأزهر الشريف وتجمع حولنا المصلون من كل الجنسيات وهم يتبركون بنا وطلبوا ان يؤم احدنا صلاة العشاء وبالفعل صلينا معهم وبدأنا حواراً دينيا استمر ساعات وخرجنا من المسجد يحيطنا المئات بكل مشاعر الترحيب ويومها قلت للأستاذ البدوى رحمة الله عليه هل شاهدت مكانة الأزهر في قلوب المسلمين من كل بلاد العالم ان الأزهر من أهم أعمدة القوة الناعمة التى قام عليها تاريخ مصر الثقافى والفكرى والدينى ويجب ان نحرص عليه..اذا كان لدى البعض ملاحظات حول دوره ومسئولياته في قضية إصلاح وترشيد الخطاب الدينى فليكن ذلك بالحوار وفى الأزهر عقول كثيرة متفتحة تدرك مسئولياتها أمام الله وأمام الوطن ولا داعى أبداً للاستخفاف أو التشويه أو الاتهامات الباطلة..بعض رموز النخبة يكره الأزهر لأسباب غير مفهومة وليس من الأمانة ان نخلط الحوار بالفكر بالكراهية الشخصية لأن هذا مرض ليس له علاج. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الأزهر والنخبة بين الأزهر والنخبة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon