توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الألم والندم

  مصر اليوم -

بين الألم والندم

فاروق جويدة

قالت : اشعر بندم شديد كلما تذكرت وجه إنسان احبنى وتخليت عنه، اشعر بفداحة ما فعلت..هذا الإنسان قدم لى كل ما تحلم به المرأة من المشاعر الجميلة صدقا وإحساسا ووفاء، وكلما تذكرت وجهه وملامحه ونحن نتصافح فى لحظة فراق دامية أقول لنفسى، لماذا فرطى واين كان قلبك والإنسان الذى احبك يتوسل أليك ان تعيدى النظر فى قرارك بالرحيل..ورحلت وتركت خلفى تلالا من الذكريات لا اعرف اين ذهبت وكيف تلاشت..كلما اجتاحتنى مشاعر الندم أحاول ان ابحث عنه، ولا اعرف اين ذهب حتى أصدقاؤنا قالوا انه هاجر إلى دولة لا نعرفها..والبعض قال انه يزرع الصحراء بعيدا عن هذا العالم الجاحد..وسمعت يوما انه مات..ولكن كل الأشياء حوله تتسم بالغموض.. تمنيت شيئا واحدا ان أراه يوما لكى اعتذر له ومرت سنوات العمر بيننا فلا انا رأيته ولا عرفت مكانه..لقد عشت حياتى بعده والشىء الغريب اننى لم اشعر بقيمة وجوده إلا بعد ان اختفي..بماذا تفسر هذه المشاعر..

قلت:كنت دائما أقول ان الحب كائن ضعيف شفاف وانه لا يحتمل قسوة البشر ولهذا يأخذ أشياءه ويرحل..وهذا الحبيب الذى مضى هو الحب الذى لم يجد وطنا يحتويه ولازمانا يسعده ولا قلبا يبادله العطاء ولهذا رحل..ان الحب حين يرحل يمكن ان يؤجل الرحيل ويمكن ان يترك البيت ولكنه ينتظر على الباب قليلا وفى بعض الأحيان يعود متنكرا ربما وجد أشياء تذكره..واذا اكتشف ان الأماكن تغيرت وان الناس لم يعودوا كما كانوا يختفى فى ظروف غامضة دون ان يخبر احداً..هنا يشعر البعض بالندم لأنه فرط فى شئ لا يتكرر كثيرا ولهذا انصح كل إنسان عاش لحظة حب صادقة الا يفرط فيها لأنه قد يندم عليها طوال عمره..اعرف ناسا تنكروا لمشاعرهم وخالفوا قلوبهم ثم بعد ذلك ندموا..لا شئ عندى أقدمه لك لا عذر ولا نصيحة ولا عتاب لقد مضى الحب حين شعر انه ضيف ثقيل غير مرغوب فيه..ولأنه عزيز على نفسه قرر ان يمضى حتى ولو كان الألم رفيقه الوحيد..ترك لك الندم وحمل معه الألم وكلاكما خاسر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الألم والندم بين الألم والندم



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon