توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الدين والأخلاق

  مصر اليوم -

بين الدين والأخلاق

فاروق جويدة

يدرس مجلس الشعب الآن قضية على درجة كبيرة من الحساسية والأهمية وهى إلغاء مادة الدين فى المدارس وتغييرها إلى ما يسمى مادة الأخلاق أو القيم.. والاقتراح غريب فى كل شئ لأنه لا تعارض ان تكون هناك مادة للدين وأخرى للأخلاق.. ان مادة الدين تخص الطلبة المسلمين وهى تشرح للطالب بعض ثوابت دينه فى الصوم والصلاة وفيها بعض الآيات القرآنية التى تساعد الطالب من حيث اللغة على التعامل مع لغة القرآن الكريم نطقا وإعرابا وهذا يفيد على مستوى دراسة اللغة العربية.. ان الفرق بين مادة الدين ومادة الأخلاق أو القيم ان الدين مادة ضرورية فى تكوين الطالب فى علاقته بعقيدته أما الأخلاق فهى مادة عامة لا تخضع لثوابت العقيدة ولكنها اجتهادات بشرية اقرب للنظريات الفلسفية منها للعقيدة الدينية.. ان إلغاء مادة الدين من المدارس خطر كبير وسوف يفتح أبوابا كثيرة للاعتراض من حيث المبدأ وسوف يترك فراغا كبيراً فى عقول الأبناء قد تملؤه جهات أخرى بأساليب متعددة.. وقد يتعرض الطلاب لأفكار متطرفة فى الزوايا والمساجد وعلى الانترنت.. إذا كانت فى مادة الدين التى يدرسها الطلاب الآن أى أفكار أو توجهات تفسد الأجيال الجديدة أو تشوه أفكارها فليس هناك ما يمنع ان تراجع وان تحذف هذه الأشياء أما ان نلغى مادة الدين بالكامل فهذا مشروع سوف يفتح الكثير من التساؤلات والأزمات والمشاكل.. مادة الدين فى المدارس جزء من منظومة متكاملة فيها اللغة العربية بقواعدها ونصوصها والقرآن الكريم جزء أصيل منها وفيها أيضا أهم الثوابت فى العقيدة التى ينبغى ان يعرفها كل مسلم ومنها العبادات صوما وصلاة وزكاة.. أما الأخلاق فهى طريق واسع يمكن ان تأخذ جانبا من المناهج التعليمية لأنها منطقة يلتقى فيها البشر جميعا حول قضايا الحق والخير والجمال وهى فى الأصل دعوات ربانية ولكنها أخذت سياقا مختلفا فى فلسفات البشر حين اجتهد كل تيار ليؤكد نظرية إنسانية حول قيم الإنسان وأخلاقياته.. الأديان دعوة للأخلاق ولكن الأخلاق الفكر والسلوك والقيم دعوة عامة لكل البشر.. مادة الدين لأصحاب العقيدة ومادة الأخلاق للجميع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الدين والأخلاق بين الدين والأخلاق



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon