توقيت القاهرة المحلي 11:20:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الفكر والكلام

  مصر اليوم -

بين الفكر والكلام

فاروق جويدة

عندى يقين أن كل شىء يمكن أن يقال ولا حدود للإنسان فى قناعاته ومواقفه وان الحرية هى اكبر هبات الخالق سبحانه وتعالى لعباده..والأساس فى الحرية هو العقل الذى منح الإنسان الجلال والقيمة والإنسانية..وإذا كان كل شىء يمكن أن يقال فإن السؤال كيف يقال وما هى حدود الإنسان فى استخدام الكلمات وهو يعبر عن وجهة نظره وآرائه.
فى أحيان كثيرة يفقد الإنسان تواصله مع الآخرين لأن الكلمات عجزت عن توصيل أفكاره وربما أساء التعبير عن وجهة نظره فسقطت منه فى الطريق بسبب كلمة أو أساءة أو شطط..ولهذا فإن وجهة النظر تحتاج إلى سياج معرفى وسياج لفظى وكلاهما يكمل الأخر..ومن هنا فأن قراءة القرآن الكريم مثلا لا تنفصل ابدأ عن أجادة اللغة العربية كتابة ونطقا سليما ولا يعقل أن يقوم الإنسان بتفسير آية من القرآن الكريم مستخدما عقله وفكره دون أن يقرأها قراءة صحيحة..وفى أحيان كثيرة يخطئ الإنسان فى التعبير عن وجهة نظره لأن اللغة لا تسعفه فيلجأ إلى لغة رخيصة يستخدمها الشارع وتكون النتيجة أن يفشل فى توصيل ما رآه..

وفى معارك الفكر لا يوجد منتصر ومهزوم فلسنا فى مباراة لكرة القدم بين فريقين ولهذا فأن الخلاف كبير جدا بين لغة الفكر ولغة العضلات وحين تقتحم لغة العضلات مناطق الفكر يكون التشنج والتعسف واستخدام قواميس هابطة فى لغة الحوار ومن هنا فأن اختيار الكلمات والدقة الشديدة فى التعبير عن الأفكار يعطى الإنسان مساحة واسعة فى أن يقول ما يريد دون أن يتجاوز..وحتى فى الفنون وليس الفكر فقط هناك اختلاف فى اللغة والأسلوب والكلمات لأن الفرق كبير جدا بين أن توجه لشخص آخر نقدا مهذبا أو أن تشتم هذا الشخص أو أن تمد عليه يدك وتضربه..هذه المراحل الثلاث ممكنة ولكن أجملها وأرقاها وأكثرها ترفعا ان تقول كل ما تريد دون أن تستخدم لفظا جارحا أو كلمة نابية..ولهذا فإن الأجمل عادة من الأفكار العظيمة أن تقدمها بلغة راقية لأن رقى الفكر لا ينفصل أبدا عن الترفع فى لغة الخطاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الفكر والكلام بين الفكر والكلام



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon