توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الفن والمصارعة

  مصر اليوم -

بين الفن والمصارعة

فاروق جويدة

تعلمت من الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب مشاهدة برامج المصارعة الحرة وقد سألته يوما لماذا تحرص على متابعة هذه الرياضة العنيفة فقال أرى فيها قسوة البشر واشياء لا استطيع ان افعلها ويفعلها امامى الآخرون وكنت أرى عبد الوهاب وهو ينتفض مع ضربات المصارعين وكأنه يشاركهم اللعب ..

 وبعد ذلك وقبل ان ينام كان يضع شريطا لإحدى مسرحيات فؤاد المهندس لينتهى يومه بابتسامة جميلة وما بين قسوة المصارعة وابتسامة المهندس كانت حياة عبد الوهاب الفن والإبداع والجمال .. وقد ظللت سنوات بعد رحيل عبد الوهاب اتابع احيانا مباريات المصارعة الحرة وكنت حريصا على مشاهدة الكابتن ممدوح فرج المصارع المصرى الشهير وهو يتنقل بين الفضائيات يقدم المباريات هنا وهناك ويعلق عليها ويذكر قصصا كثيرة عن نجوم هذه اللعبة الكبار فى كل بلاد الدنيا ابتداء بالتفوق وانتهاء بالاعتزال .. وقد تابعت حب الأطفال لهذا المصارع الشهير وهم يتصلون به ويطلبون اسماء ومباريات بعينها وهو يستجيب لهم بكل الحب .. لقد أسهم ممدوح فرج فى شعبية المصارعة الحرة ليس فى مصر ولكن فى العالم العربى واستطاع ان يجعل اجيالا مختلفة تتابع هذه اللعبة .. والغريب ان الأطفال فى كل بلاد الدنيا يحبون المصارعة الحرة وتجدهم يجلسون حول الحلبة فى المباريات الكبرى .. واخيرا رحل ممدوح فرج المصارع المصرى الوحيد تقريبا الذى حقق شهرة دولية يوم ان كان نجما فى سماء هذه اللعبة .. وسوف تفتقد برامج التليفزيون تعليقات وثقافة ممدوح فرج فى المصارعة الحرة فقد اضاف قاموسا من المعلومات حول هذه اللعبة لم يعرفه غيره .. فى يوم من الأيام كان محمد لطيف آخر المعلقين الكبار فى ساحة كرة القدم ومنذ رحل ظل مكانه خاليا .. والآن يرحل ممدوح فرج وتفقد البرامج الرياضية واللعبة الشهيرة المصارعة الحرةمعلقا من طراز فريد فى ثقافته وخبراته وشعبيته وسوف يحزن اطفال مصر كثيرا على ممدوح فرج الذى جعل المصارعة الحرة تدخل كل بيت فى ريف مصر ومدنها الكبرى .. رحمة الله عليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الفن والمصارعة بين الفن والمصارعة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon