توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين القروض والأراضى

  مصر اليوم -

بين القروض والأراضى

فاروق جويدة

قلت للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إن فى الحكومة وزيرة مجتهدة هى د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولى وقد نجحت بصورة واضحة فى توقيع عدد من اتفاقيات القروض مع مؤسسات دولية أنعشت الاحتياطى النقدى ولكننى أتحفظ كثيرا على قضيتين : الأولى التوسع فى سياسة الاقتراض رغم كل ما يقال إننا فى منطقة الحدود الآمنة فقد اقتربنا من 2٫6 تريليون جنيه وقال رئيس الوزراء انها 2٫3 تريليون جنيه وانا معك انها منطقة فيها الكثير من المخاطر .. فى السنوات الماضية شهدت سياسة الدولة توسعات رهيبة فى سياسة القروض الخارجية والداخلية من الخارج جاءت آلاف الملايين من الدولارات التى تحولت إلى عبء كبير فى سداد فوائدها وليس أصولها.. وعلى المستوى الداخلى ارتفعت أرقام القروض من بنك الاستثمار والبنوك التجارية، هذا بجانب أذون الخزانة والمطلوب الآن التعامل مع سياسة القروض بحكمة أكثر .. الجانب الثانى ان الاقتصاد المصرى بقى ثلاثين عاما يعتمد على القروض وبيع الأراضى اى على الديون وبيع أصول الدولة المصرية وهذه كارثة كبرى لأنها تشبه رجلا يملك عمارة أو قطعة ارض وبدلا من ان يزرع الأرض فهو يبيع منها كل يوم فدانا واكتشف ان الأرض انتهت .. لقد تحولت الدولة فى السنوات الماضية إلى سمسار أراض ووجدت حولها شبكة من التجار سواء فى الشعب أو الحكومة الذين مارسوا هذه اللعبة وكانت المضاربات فى شراء وبيع الأراضى من اخطر وأسوأ الظواهر التى رفعت أسعار العقارات بصورة مخيفة ..لا ينبغى ان يتوقف النشاط الاقتصادى على الاقتراض وبيع الأصول ويجب ان نتجه إلى الإنتاج والتصنيع والزراعة والصادرات لأن الدولة لا يعقل ان تدور فى عجلة الاقتراض وتجارة العقارات والأراضى لأن هذا أسوأ انواع الأنشطة .. المطلوب مصانع تنتج وتصدر وتغطى احتياجات الشعب وارض نزرعها ونأكل منها أما ان نبيع كل يوم من العمارة شقة أو دوراً فسوف يأتى يوم لا نجد فيه العمارة ولا صاحب العمارة. ان تجارة الأراضى وبيع الأصول لا تبنى أوطانا ولا تطعم شعوبا. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القروض والأراضى بين القروض والأراضى



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon