توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين القروض والأراضى

  مصر اليوم -

بين القروض والأراضى

فاروق جويدة

قلت للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إن فى الحكومة وزيرة مجتهدة هى د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولى وقد نجحت بصورة واضحة فى توقيع عدد من اتفاقيات القروض مع مؤسسات دولية أنعشت الاحتياطى النقدى ولكننى أتحفظ كثيرا على قضيتين : الأولى التوسع فى سياسة الاقتراض رغم كل ما يقال إننا فى منطقة الحدود الآمنة فقد اقتربنا من 2٫6 تريليون جنيه وقال رئيس الوزراء انها 2٫3 تريليون جنيه وانا معك انها منطقة فيها الكثير من المخاطر .. فى السنوات الماضية شهدت سياسة الدولة توسعات رهيبة فى سياسة القروض الخارجية والداخلية من الخارج جاءت آلاف الملايين من الدولارات التى تحولت إلى عبء كبير فى سداد فوائدها وليس أصولها.. وعلى المستوى الداخلى ارتفعت أرقام القروض من بنك الاستثمار والبنوك التجارية، هذا بجانب أذون الخزانة والمطلوب الآن التعامل مع سياسة القروض بحكمة أكثر .. الجانب الثانى ان الاقتصاد المصرى بقى ثلاثين عاما يعتمد على القروض وبيع الأراضى اى على الديون وبيع أصول الدولة المصرية وهذه كارثة كبرى لأنها تشبه رجلا يملك عمارة أو قطعة ارض وبدلا من ان يزرع الأرض فهو يبيع منها كل يوم فدانا واكتشف ان الأرض انتهت .. لقد تحولت الدولة فى السنوات الماضية إلى سمسار أراض ووجدت حولها شبكة من التجار سواء فى الشعب أو الحكومة الذين مارسوا هذه اللعبة وكانت المضاربات فى شراء وبيع الأراضى من اخطر وأسوأ الظواهر التى رفعت أسعار العقارات بصورة مخيفة ..لا ينبغى ان يتوقف النشاط الاقتصادى على الاقتراض وبيع الأصول ويجب ان نتجه إلى الإنتاج والتصنيع والزراعة والصادرات لأن الدولة لا يعقل ان تدور فى عجلة الاقتراض وتجارة العقارات والأراضى لأن هذا أسوأ انواع الأنشطة .. المطلوب مصانع تنتج وتصدر وتغطى احتياجات الشعب وارض نزرعها ونأكل منها أما ان نبيع كل يوم من العمارة شقة أو دوراً فسوف يأتى يوم لا نجد فيه العمارة ولا صاحب العمارة. ان تجارة الأراضى وبيع الأصول لا تبنى أوطانا ولا تطعم شعوبا. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القروض والأراضى بين القروض والأراضى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon