توقيت القاهرة المحلي 19:59:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين داعش و صدام

  مصر اليوم -

بين داعش و صدام

فاروق جويدة

أصحاب القرار فى البيت الأبيض يقولون مادام الإرهاب بعيدآ عنا فلا خوف منه فهذه شعوب تحرق أوطانها ولا حيلة لنا فيها ..
 قبل ان تحتل القوات الأمريكية العراق كانت دولة العراق من أغنى الدول العربية كانت تحتل مرتبة متقدمة فى إنتاج وتصدير البترول وكان فيها إنتاج زراعى يكفى شعبها .. وكان الجيش العراقى من أقوى جيوش المنطقة وكانت الصراعات الدينية والطائفية تحت الأرض أمام جهاز أمنى قوى وسلطة حاكمة منضبطة .. كان هناك حاكم مستبد ولكن كان هناك شيء يسمى هيبة الدولة .. حين احتلت أمريكا العراق سرحت الجيش وشردت قوات الأمن .. وأسقطت كل مؤسسات الدولة ابتداء بإعدام صدام حسين وانتهاء بفتح الأبواب أمام الميليشيات المسلحة فى كل ربوع العراق .. وكانت هذه الإجراءات جميعا سببا فى فتح الأبواب أمام جحافل الإرهاب الذى امتد إلى كل ربوع العراق ثم انتقل إلى سوريا ثم اجتاح ليبيا حتى وصل إلى اليمن .. إن الشيء المؤكد أن أمريكا وهى تتصور أنها بعيدة عن النيران سوف تجد نفسها يوما فى هذا المستنقع الرهيب من الانفلات فلاشيء فى العالم اليوم ببعيد بما فى ذلك قوات داعش التى جمعت شبابا من دول أوروبا ومن أمريكا نفسها .. من الخطأ أن تتصور دولة كبرى أو صغرى أنها بعيدة عن النيران التى أشعلتها .. إن الإدارة الأمريكية التى قررت أكثر من مرة إرسال قواتها العسكرية إلى سوريا لمواجهة نظام الأسد تفكر الآن فى التعاون معه عسكريا لمواجهة داعش ولو كان صدام حسين حيا حتى الآن لأخرجته أمريكا من سجنه وطلبت منه أن يعيد الأمن إلى ربوع العراق.. فى أحيان كثيرة يكون القرار الأعمى سببا فى كوارث اكبر وأوسع ولعل أمريكا تسأل نفسها الآن من كان الأفضل داعش أم صدام حسين .. كان من السهل على أمريكا أن تتفاوض مع صدام حسين وهى الآن تسعى للتفاوض مع الأسد ولكن قدرها الأسود أن تجد نفسها فى مواجهة داعش ليس فى بغداد ولكن فى واشنطن أو نيويورك وهذا ليس ببعيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين داعش و صدام بين داعش و صدام



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon