توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجارة الفضائح

  مصر اليوم -

تجارة الفضائح

فاروق جويدة

الهواء المفتوح على الشاشات أساء كثيرا للفنانين المصريين ما بين اعترافات تسىء وتصريحات جارحة وشتائم لا تليق بأهل الفن.. أكثر من حالة دارت حولها مناقشات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى وكلها بلا ضوابط تحكمها في السلوك أو الأخلاق ..شاب مجهول الهوية يطلق الرصاص على نساء الصعيد وهو يتحدث عن الخيانة وتثور الدنيا ولم تهدأ حتى الآن.. وفى كل يوم يخرج فنان أو فنانة ويعلن بعض التصريحات أو الأحاديث الجنسية عن علاقات وحكايات ثم تخرج فنانة وتشتم زميلا لها ويفتح الفنان عليها بلاعة من البذاءات والشتائم..ألا توجد جهة توقف هذه الكارثة التى أطاحت بالمصريين..أين القوانين؟ وأين المسئولون؟ وأين المشرفون؟ على هذه البرامج هل من اجل بضعة دولارات يخرج الفنان في سلسلة اعترافات يهدم فيها تاريخه ويسىء إلى بلده وفنه وحياته؟ هل أصبحت الفضائح تجارة رائجة على الشاشات بعد ان سقطت كل الرموز السياسية ولم يعد أمام الفضائيات غير تجارة الفضائح؟.. وهل سيل الشتائم التى تتناقلها الشاشات تعتبر عملا مشروعا ألم نكتف بالشتائم في المسلسلات؟ وأصبحت البرامج أيضا ساحة واسعة للبذاءات.. كيف يبيع فنان كل تاريخه وينطلق في سلسلة من الاعترافات التى تشوه اسمه وبيته وتاريخه وكيف تخرج فنانة لها صورتها عند الناس لتلقى بعض القنابل الجارحة في وجه المشاهدين؟ .. ما هى مسئولية الرقابة عن هذه الأعمال واين مواثيق العمل الإعلامى والصحفى وأين أخلاقيات المهنة سواء كانت إعلاما أو فنا أو صحافة؟ هل نطالب بإجازة طويلة للشاشات المصرية ومواقع التواصل الاجتماعى حتى يتوقف مسلسل الهزل والتجريح؟ هل نطالب برقابة مهنية من النقابات المسئولة سواء كانت نقابات الفن أو نقابة الصحفيين؟ هل نطالب الدولة التى تركت الحبل على الغارب حتى وصلنا إلى ما نحن فيه؟ .. لا أدرى ما هى المناطق والساحات التى سندخل فيها بعد ان وصلت الأحوال إلى هذه الصورة المؤسفة، ما نراه وما نسمعه لا يدخل في نطاق الفن أو الإعلام أو الصحافة إنه إعصار يهدد الشارع المصرى بكل ما فيه أخلاقا وسلوكا حواراً؟! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الفضائح تجارة الفضائح



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon