توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسريبات الامتحانات

  مصر اليوم -

تسريبات الامتحانات

فاروق جويدة

لا أتصور أن تحصل تلميذة على صفر فى جميع المواد حتى لو لم تذهب إلى المدرسة يوما واحدا طوال العام .. ولا أتصور ان تتسرب أوراق الاسئلة فى معظم مواد امتحانات الثانوية العامة بعد دقائق من بدء الامتحان..ولا أتصور ان تنتقل هذه الكارثة إلى الامتحانات فى جامعة الأزهر..ولا أتصور ان يقف التلميذ الحاصل على 97% حائرا لا يجد الكلية التى كان يحلم بها .. ولا أتصور ان يكون عدد الحاصلين على اكثر من 100 % بالمئات .. هذه كلها ظواهر مخيفة ومزعجة وتؤكد ان الخلل فى العملية التعليمية وقد وصل إلى أسوأ حالاته .. ان التلميذة التى كانت نتائجها فى السنوات الماضية اكثر من 90% لا يمكن ان تحصل على هذا الصفر فى نهاية المطاف وتصل أوراقها إلى القضاء والنيابة ولم يبت فى شئ من ذلك حتى الآن .. هناك ظواهر فساد فى مسلسل التعليم فى مصر ابتداء بالمناهج وانتهاء بنظم الامتحانات .. فى امتحانات الثانوية العامة الأخيرة كانت الصحف ووسائل الإعلام تنشر كل يوم قصصا عن تسريب أوراق الأسئلة ووصولها إلى التلاميذ سواء قبل أداء الامتحانات أو أثنائها داخل اللجان..لا شك ان وسائل الاتصال الحديثة كان لها دور كبير فى هذا العبث ولكن الغريب ان جهات التحقيق وأجهزة المتابعة فى وزارة التربية والتعليم لم تصل إلى حقيقة هذه التسريبات وهى تذكرنا بالصور الكئيبة للتسريبات الإعلامية التى نشرت عشرات القصص والروايات ولا احد يعرف من أين جاءت وما هى مصادرها .. هل يعقل ان تشهد معظم مواد الثانوية العامة تسريبات للأسئلة وهل يعقل ان تحصل تلميذة على صفر فى كل المواد وأين نتائج التحقيقات فى كل هذه الظواهر المرضية التى أفسدت صورة التعليم فى مصر وجعلت كل حكاياته فى صفحات الحوادث والجرائم اليومية .. إنقاذ التعليم قضية أمنية أخلاقية ثقافية .. وقبل هذا كله كارثة وطنية بكل المقاييس ويجب ان نبدأ بإصلاح التعليم لأنه يقف وراء كل ما نعانيه من الأزمات .. التعليم فى مصر يحتاج إلى ثورة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات الامتحانات تسريبات الامتحانات



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon