توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثية الحب

  مصر اليوم -

ثلاثية الحب

فاروق جويدة

هناك زمان للحب .. وزمان للأشواق .. وزمان آخر للحنين .. وقد يبدو الفارق بسيطا بين الحب والأشواق والحنين ..
 ولكن الحقائق تؤكد أن هناك مسافة كبيرة جدا تفصل بين هذه المشاعر .. أن الحب أحساس جبار لا يستطيع الإنسان أن يقف أمامه انه إعصار يأخذ كل شىء ويلقى بنا فى مكان بعيد لم نعرفه من قبل .. الحب تيار صاخب يجتاحنا مهما كانت قدرتنا على السباحة انه يأتى بلا موعد ويجتاح كل شىء بلا استئذان .. وحين نحب نستسلم لأقدارنا دون مقاومة لأننا نجد مع من نحب أشياء تختلف تماما عن كل ما عشناه في مراحل عمرنا .. حين تكبر شجرة الحب تنبت منها أشجار صغيرة تتناثر حولها وهى أشجار الأشواق .. والحب تواصل والشوق افتقاد .. وفى صخب الحب تجتاح المشاعر كل شئ فلا يبقى شئ لإحساس آخر .. انه يأخذ منا كل دقيقة وكل لحظة.. وفى توحد المحبين نعيش لحظة واحدة من الاكتمال فى كل شىء .. قلبان وجسد واحد وجسدان فى قلب واحد .. هنا لامكان للأشواق لأن الشوق تحملنا اليه امواج البعد احيانا فتلقى بنا على شاطئ بعيد .. فتغيب لحظات التوحد .. وتختفى أيام التواصل ويبدو بيننا إحساس جميل يسمى الأشواق إنها ابن من ابناء الحب وفرع من فروعه لكن لها طعم آخر يختلف كثيرا عن لحظة توحد عشناها مع من نحب .. الأشواق رصيدها البعد أحيانا أو الإحساس بأن هناك شئ ما غاب عنا .. ولهذا فأن فى الشوق الغياب وفى الحب التواصل .. وإذا عشنا لحظة حب صادقة مع أنفسنا ومع من نحب يشعر الإنسان بأن في أعماقه شىء آخر يلهب المشاعر وتهتز به القلوب انه الشوق .. وكلما ازداد الشوق اقترب من منطقة الحنين .. واجمل ما في الحنين الذكرى .. ان هذه المشاعر جميعها تتداخل في بعضها حتى صنعت لنا عطرا .. وتسأل نفسك احيانا عن تلك اللحظات التى احببت فيها ثم اشتقت ثم حملك الحنين وفى نهاية الرحلة تجد نفسك امام ذكرى لا تغيب .. وتسأل كيف بدأ المشوار ومتى انتهت الرحلة؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية الحب ثلاثية الحب



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon