توقيت القاهرة المحلي 04:26:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثية الحب

  مصر اليوم -

ثلاثية الحب

فاروق جويدة

هناك زمان للحب .. وزمان للأشواق .. وزمان آخر للحنين .. وقد يبدو الفارق بسيطا بين الحب والأشواق والحنين ..
 ولكن الحقائق تؤكد أن هناك مسافة كبيرة جدا تفصل بين هذه المشاعر .. أن الحب أحساس جبار لا يستطيع الإنسان أن يقف أمامه انه إعصار يأخذ كل شىء ويلقى بنا فى مكان بعيد لم نعرفه من قبل .. الحب تيار صاخب يجتاحنا مهما كانت قدرتنا على السباحة انه يأتى بلا موعد ويجتاح كل شىء بلا استئذان .. وحين نحب نستسلم لأقدارنا دون مقاومة لأننا نجد مع من نحب أشياء تختلف تماما عن كل ما عشناه في مراحل عمرنا .. حين تكبر شجرة الحب تنبت منها أشجار صغيرة تتناثر حولها وهى أشجار الأشواق .. والحب تواصل والشوق افتقاد .. وفى صخب الحب تجتاح المشاعر كل شئ فلا يبقى شئ لإحساس آخر .. انه يأخذ منا كل دقيقة وكل لحظة.. وفى توحد المحبين نعيش لحظة واحدة من الاكتمال فى كل شىء .. قلبان وجسد واحد وجسدان فى قلب واحد .. هنا لامكان للأشواق لأن الشوق تحملنا اليه امواج البعد احيانا فتلقى بنا على شاطئ بعيد .. فتغيب لحظات التوحد .. وتختفى أيام التواصل ويبدو بيننا إحساس جميل يسمى الأشواق إنها ابن من ابناء الحب وفرع من فروعه لكن لها طعم آخر يختلف كثيرا عن لحظة توحد عشناها مع من نحب .. الأشواق رصيدها البعد أحيانا أو الإحساس بأن هناك شئ ما غاب عنا .. ولهذا فأن فى الشوق الغياب وفى الحب التواصل .. وإذا عشنا لحظة حب صادقة مع أنفسنا ومع من نحب يشعر الإنسان بأن في أعماقه شىء آخر يلهب المشاعر وتهتز به القلوب انه الشوق .. وكلما ازداد الشوق اقترب من منطقة الحنين .. واجمل ما في الحنين الذكرى .. ان هذه المشاعر جميعها تتداخل في بعضها حتى صنعت لنا عطرا .. وتسأل نفسك احيانا عن تلك اللحظات التى احببت فيها ثم اشتقت ثم حملك الحنين وفى نهاية الرحلة تجد نفسك امام ذكرى لا تغيب .. وتسأل كيف بدأ المشوار ومتى انتهت الرحلة؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية الحب ثلاثية الحب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon