توقيت القاهرة المحلي 11:20:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم النت

  مصر اليوم -

جرائم النت

فاروق جويدة

يبدو أن وزارة الداخلية بدأت فى اتخاذ إجراءات جادة لإنقاذ المصريين من لعنة النت والفيس بوك واليوتيوب وقبيلة الاتصالات الحديثة التى خربت عقول الشباب..

 لقد قدمت هذه الوسائل الحديثة فى الاتصالات خدمات رهيبة فى كل شئ..فى سرعة التواصل وقطع المسافات والانفتاح على العالم بحيث تحول فعلا إلى قرية صغيرة..فى النت تستطيع ان تبرم الصفقات وتحول الأموال وتجرى المفاوضات وفيه أيضا تعيش مع الفن الراقى الجميل وتسمع روائع الماضى وتقرأ الاخبار والصحف وتشاهد الفضائيات وتتابع البرامج..كل هذه الخدمات انجاز حضارى رهيب ولكن بجانب هذه الايجابيات هناك كوارث أخلاقية وسلوكية جعلت من هذا الجهاز الصغير مأساة فى كل بيت..ان الفضائح الأخلاقية تجرى على مواقع النت..تصنيع القنابل والمفرقعات والتواصل بين شبكات الإرهاب وتهريب الأموال ونهب الثروات والاعتداء على حرمة البيوت والمخدرات وأفلام العرى كل هذه الأشياء فى متناول الأطفال الصغار الذين يجلسون بالساعات أمام هذه الشاشات الصغيرة دون رقابة من احد..أن الغريب فى الأمر ان تجد الأب جالسا أمام جهاز الكمبيوتر والأم أمام الايباد والابناء أمام التليفون المحمول وكلهم ضحايا هذا العبث..ان استخدام النت فى جمع المعلومات أو الأخبار أو الأبحاث أمر جيد ومطلوب ولكن لنا ان نتصور شبابا يعيشون لحظات جنون أمام هذه الفوضى الكونية هناك جرائم كثيرة تتم الآن تحت راية التواصل الاجتماعى وهو خراب اجتماعى وأمام وزارة الداخلية قضايا كثيرة فى الجنس والنصب والاحتيال باسم التكنولوجيا واصبحت كثير من الأسر تعيش فى حالة خوف وفزع على أبنائها ما بين الشات وأفلام الجنس والمداخلات المشبوهة والعصابات التى تستخدم ذلك كله للإيقاع بالضحايا..مطلوب إجراءات جديدة تحكم هذه الكوارث التى تحيط بالمجتمعات وتهدد مستقبل الأجيال القادمة..فى بيوت كثيرة لا احد يتكلم مع الآخر الكل يسبح فى هذا الفضاء السحيق فى عالم النت..عالم الغيبوبة. هناك مسئولية كبيرة على الأسرة فى ان تراقب اطفالها الصغار ولا تتركهم فريسة جهاز صغير..وعلى الدولة أيضا ان تمارس حقها فى حماية المجتمع من أخطار كثيرة تهدد آمنه ومستقبله فقد أصبح الإرهاب صناعة دولية يمكن تصديرها إلى أى مكان فى هذا العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم النت جرائم النت



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon