توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم النت

  مصر اليوم -

جرائم النت

فاروق جويدة

يبدو أن وزارة الداخلية بدأت فى اتخاذ إجراءات جادة لإنقاذ المصريين من لعنة النت والفيس بوك واليوتيوب وقبيلة الاتصالات الحديثة التى خربت عقول الشباب..

 لقد قدمت هذه الوسائل الحديثة فى الاتصالات خدمات رهيبة فى كل شئ..فى سرعة التواصل وقطع المسافات والانفتاح على العالم بحيث تحول فعلا إلى قرية صغيرة..فى النت تستطيع ان تبرم الصفقات وتحول الأموال وتجرى المفاوضات وفيه أيضا تعيش مع الفن الراقى الجميل وتسمع روائع الماضى وتقرأ الاخبار والصحف وتشاهد الفضائيات وتتابع البرامج..كل هذه الخدمات انجاز حضارى رهيب ولكن بجانب هذه الايجابيات هناك كوارث أخلاقية وسلوكية جعلت من هذا الجهاز الصغير مأساة فى كل بيت..ان الفضائح الأخلاقية تجرى على مواقع النت..تصنيع القنابل والمفرقعات والتواصل بين شبكات الإرهاب وتهريب الأموال ونهب الثروات والاعتداء على حرمة البيوت والمخدرات وأفلام العرى كل هذه الأشياء فى متناول الأطفال الصغار الذين يجلسون بالساعات أمام هذه الشاشات الصغيرة دون رقابة من احد..أن الغريب فى الأمر ان تجد الأب جالسا أمام جهاز الكمبيوتر والأم أمام الايباد والابناء أمام التليفون المحمول وكلهم ضحايا هذا العبث..ان استخدام النت فى جمع المعلومات أو الأخبار أو الأبحاث أمر جيد ومطلوب ولكن لنا ان نتصور شبابا يعيشون لحظات جنون أمام هذه الفوضى الكونية هناك جرائم كثيرة تتم الآن تحت راية التواصل الاجتماعى وهو خراب اجتماعى وأمام وزارة الداخلية قضايا كثيرة فى الجنس والنصب والاحتيال باسم التكنولوجيا واصبحت كثير من الأسر تعيش فى حالة خوف وفزع على أبنائها ما بين الشات وأفلام الجنس والمداخلات المشبوهة والعصابات التى تستخدم ذلك كله للإيقاع بالضحايا..مطلوب إجراءات جديدة تحكم هذه الكوارث التى تحيط بالمجتمعات وتهدد مستقبل الأجيال القادمة..فى بيوت كثيرة لا احد يتكلم مع الآخر الكل يسبح فى هذا الفضاء السحيق فى عالم النت..عالم الغيبوبة. هناك مسئولية كبيرة على الأسرة فى ان تراقب اطفالها الصغار ولا تتركهم فريسة جهاز صغير..وعلى الدولة أيضا ان تمارس حقها فى حماية المجتمع من أخطار كثيرة تهدد آمنه ومستقبله فقد أصبح الإرهاب صناعة دولية يمكن تصديرها إلى أى مكان فى هذا العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم النت جرائم النت



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon