توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة فساد فى العجوزة

  مصر اليوم -

جريمة فساد فى العجوزة

فاروق جويدة
فاروق جويدة

الجريمة البشعة التى شهدتها منطقة العجوزة وراح ضحيتها 18 شخصا ماتوا جميعا مختنقين فى ملهى ليلى تضع امامنا تساؤلات كثيرة حول تجاوزات سكتت عليها أجهزة الدولة بكل مستوياتها..هذه الكارثة تؤكد ان الفساد لم يعد فقط فى جهات عليا مسئولة ولكنه امتد إلى سلوكيات الشارع المصرى بكل فئاته وطوائفه الاجتماعية..ان الشباب الذين اتهموا فى هذه المأساة لا تزيد أعمارهم على 20 عاما وربما اقل.

اى أنهم من سلالة شهيرة اسمها أطفال الشوارع وهؤلاء يعانون من ظاهرة خطيرة ومدمرة اسمها المخدرات..وان الرقابة الأسرية اختفت تماما وانتهى دور الأسرة التى كانت تحاسب وتعاقب هذا اذا كانت هناك أسرة بالفعل..على جانب اخر كيف يقام ملهى ليلى فى هذه المنطقة المزدحمة بلا نوافذ ولا ضمانات للحماية لأن هذا الملهى كان جراج سيارات وتحول إلى مكان مشبوه دون رخصة اى انه وكر فساد فى منطقة سكانية محترمة.

وأين الرقابة على مثل هذه الأنشطة سواء الرقابة الأمنية أو الإدارية وأين المحافظة التى يتبعها هذا الوكر ومن منحه حق العمل..الأخطر من ذلك إذا كان الملهى المشبوه بدون نوافذ وبدون رقابة فأين اجهزة الوقاية من الحرائق والكوارث..كان من الممكن ان يكون احتراق هذا الملهى سببا فى دمار المنطقة بالكامل فهو يقع فى قلب حى سكنى مزدحم ومكدس بالبشر والعمارات القديمة..ان هذه الكارثة تضعنا جميعا مواطنين ومسئولين أمام حقائق مزعجة.

نحن أمام شباب ضائع والمطلوب مع تحقيقات النيابة والشرطة ان يكون هناك بحث اجتماعى عن أسباب هذه الظواهر الإجرامية..لان هذا نوع آخر من الإرهاب ان احراق 18 شخصا فى مثل هذه الكارثة يستحق الإحاطة بها كظاهرة اجتماعية تعكس هذا العنف الرهيب الذى يهدد الإنسان المصرى.

من اين جاء هؤلاء وأين يعيشون وما هى الظروف العدوانية التى خرجوا منها..وبعد ذلك لا بد من سؤال الأجهزة المسئولة عن تصاريح هذه المنشآت الغامضة التى تمارس أنشطة غامضة وكيف لا تخضع لأى نوع من المتابعة أو الرقابة والحساب..فى مأساة العجوزة إدانة لأطراف كثيرة..إنها إدانة للمجتمع الذى اخرج هذه النماذج الإجرامية الخطيرة..وإدانة للأسرة اذا كانت هناك أسرة وإدانة لأجهزة إدارية فاسدة.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة فساد فى العجوزة جريمة فساد فى العجوزة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon