توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة فى عاصمة النور

  مصر اليوم -

جريمة فى عاصمة النور

فاروق جويدة

آخر جرائم الرشوة الإعلامية كانت من نصيب بلد النور والحريات فقد وقع اثنان من ابرز الصحفيين الفرنسيين في فخ شديد الذكاء والخطورة مع العاهل المغربى الملك محمد السادس الصحفيان هما إيريك لوران وكاترين جراسييه والقضية الآن أمام القضاء الفرنسى حيث ضبط المتهمان متلبسان بتقاضى مبلغ 40 ألف يورو لكل منهما في نطاق صفقة قيمتها 3 ملايين يورو مقابل عدم نشر كتاب ومعلومات تسيء للعاهل المغربى .. وقامت الشرطة الفرنسية بتسجيل لقاء الاتفاق على الرشوة وألقت القبض على الصحفيين المتهمين وأحالتهما إلى القضاء .. وقد استطاعت الجهات المسئولة في المغرب إدخال الصحفيين إلى دائرة الاتهام من خلال تسجيلات ومبالغ مدفوعة في لقاءات مع ممثلين لدولة المغرب في هذه الصفقة .. انها لعنة المال التى تطارد الناس في كل مكان حتى في بلد الحريات وعاصمة النور ولكن الصحفى العجوز لوران لم ينج من هذه اللعنة رغم انه لم يكن يوما بعيدا عن مستنقع الشبهات فقد قدم أكثر من كتاب كانت تحمل محاولات ابتزاز وكانت المرة الأخيرة هى نهاية المطاف في فضيحة دولية .. ان خطورة الإعلام الآن تجاوزت حدود الأماكن والأوطان ولم يعد دور الصحفى مقصورا على وطن يعيش فيه أو جريدة يكتب فيها ولكنه أصبح مصدر قوة وتأثير تجعله يفكر في تشويه صورة حاكم أو صاحب قرار في دولة أخرى ووطن آخر.. انتقلت رشاوى الصحافة وتجاوزت حدود الدول وجرائدها وهذا يتطلب إجراءات دولية للحد من جرائم النشر والتهديدات التى يتعرض لها البعض أمام سطوة الإعلام وجبروت صاحبة الجلالة .. والغريب أن أرقام الرشاوى في بلاط صاحبة الجلالة لم تعد بالآلاف أو مئات الآلاف ولكنها وصلت إلى الملايين وكان الصحفى في زمان مضى يكتب كتابا يحقق له المجد والشهرة والبريق ولكنه الآن يكتب كتابا يبتز به ملكا أو رئيساً أو رجل أعمال أو دولة أو مسئولا كبيرا .. وانتهى زمن صحافة الشرفاء لكى ينتشر زمن صحافة الفضائح وتشويه صورة البشر والحصول على المال بطرق غير مشروعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة فى عاصمة النور جريمة فى عاصمة النور



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon