توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة فى عاصمة النور

  مصر اليوم -

جريمة فى عاصمة النور

فاروق جويدة

آخر جرائم الرشوة الإعلامية كانت من نصيب بلد النور والحريات فقد وقع اثنان من ابرز الصحفيين الفرنسيين في فخ شديد الذكاء والخطورة مع العاهل المغربى الملك محمد السادس الصحفيان هما إيريك لوران وكاترين جراسييه والقضية الآن أمام القضاء الفرنسى حيث ضبط المتهمان متلبسان بتقاضى مبلغ 40 ألف يورو لكل منهما في نطاق صفقة قيمتها 3 ملايين يورو مقابل عدم نشر كتاب ومعلومات تسيء للعاهل المغربى .. وقامت الشرطة الفرنسية بتسجيل لقاء الاتفاق على الرشوة وألقت القبض على الصحفيين المتهمين وأحالتهما إلى القضاء .. وقد استطاعت الجهات المسئولة في المغرب إدخال الصحفيين إلى دائرة الاتهام من خلال تسجيلات ومبالغ مدفوعة في لقاءات مع ممثلين لدولة المغرب في هذه الصفقة .. انها لعنة المال التى تطارد الناس في كل مكان حتى في بلد الحريات وعاصمة النور ولكن الصحفى العجوز لوران لم ينج من هذه اللعنة رغم انه لم يكن يوما بعيدا عن مستنقع الشبهات فقد قدم أكثر من كتاب كانت تحمل محاولات ابتزاز وكانت المرة الأخيرة هى نهاية المطاف في فضيحة دولية .. ان خطورة الإعلام الآن تجاوزت حدود الأماكن والأوطان ولم يعد دور الصحفى مقصورا على وطن يعيش فيه أو جريدة يكتب فيها ولكنه أصبح مصدر قوة وتأثير تجعله يفكر في تشويه صورة حاكم أو صاحب قرار في دولة أخرى ووطن آخر.. انتقلت رشاوى الصحافة وتجاوزت حدود الدول وجرائدها وهذا يتطلب إجراءات دولية للحد من جرائم النشر والتهديدات التى يتعرض لها البعض أمام سطوة الإعلام وجبروت صاحبة الجلالة .. والغريب أن أرقام الرشاوى في بلاط صاحبة الجلالة لم تعد بالآلاف أو مئات الآلاف ولكنها وصلت إلى الملايين وكان الصحفى في زمان مضى يكتب كتابا يحقق له المجد والشهرة والبريق ولكنه الآن يكتب كتابا يبتز به ملكا أو رئيساً أو رجل أعمال أو دولة أو مسئولا كبيرا .. وانتهى زمن صحافة الشرفاء لكى ينتشر زمن صحافة الفضائح وتشويه صورة البشر والحصول على المال بطرق غير مشروعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة فى عاصمة النور جريمة فى عاصمة النور



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon