توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمال الغيطانى ..سلامتك

  مصر اليوم -

جمال الغيطانى سلامتك

فاروق جويدة

لا نملك غير الدعوات ونحن نتابع حالة جمال الغيطانى الصحية وهو يرقد منذ أيام فى غرفة الإنعاش بمجمع الجلاء الطبى التابع لقواتنا المسلحة .. كانت أزمة قلبية حادة وعنيفة توقف بعدها قلب الغيطانى وانتقل الى المستشفى تحت جهاز التنفس الصناعى .. كانت ذاكرة جمال الغيطانى أكثر المناطق ثراء فى مشواره الأدبى وهو يمزج بين التاريخ واحداثه والحاضر ومعاناته ..

 لم تكن حياة الغيطانى مشوارا عاديا فهو قصة كفاح امتدت سنوات طويلة استطاع فيها ان يقدم رصيدا إبداعيا وضعه فى الصفوف الأولى من كتاب الرواية العربية فى أجيالها الأخيرة ..

 كان دءوبا ومثابرا وعنيداً وعاشقا للتراث بكل أشكاله محبا للأصالة فى كل صورها .. وقد عاش من قبل تجارب صحية قاسية وعنيفة واجرى جراحة خطيرة فى القلب المفتوح وتجاوز كل هذه المحن والأزمات .. 

كانت أزمته الأخيرة واحده من أكثر الأزمات خطورة ومازال يعانى منها فى صورة غيبوبة دائمة..والغيطانى صاحب تجربة ثرية مع التراث الذى أحبه وتأثر به كاتبنا الكبير نجيب محفوظ فهو يحفظ ذاكرة الأماكن ويرتبط بها ويعايشها ولم يقتصر ذلك الارتباط على الرواية ولكنه انتقل الى كتاباته النثرية والبرامج التليفزيونية التى تنقل فيها بين آثار القاهرة القديمة بأحيائها وشوارعها وبيوتها .. خاض جمال الغيطانى تجارب إنسانية كثيرة عميقة ومؤثرة وكانت تجربته كمقاتل مع الجيش المصرى حين كان مراسلا حربيا من أخصب التجارب فى حياته .. 

وكانت تجربته فى جريدة الأدب كصحيفة أدبية ثقافية تجربة ناجحة وكانت علاقته بكاتبنا الكبير نجيب محفوظ والتى امتدت سنوات من أكثر العلاقات الإنسانية والفكرية التى أثرت فى حياته.. ان الجانب الإنسانى الأخلاقى من أهم الأشياء التى تميز بها مشوار جمال الغيطانى وكل دعواتنا له الآن وهو يعيش هذه المحنة الصحية وحوله أسرته ورفيقة مشواره الزميلة ماجدة الجندى ان يعبر هذه الأزمة ويعود لنا كما كان دائما متألقا وجميلا ومبدعا. ان جمال الغيطانى قيمة حقيقية ورمز وطنى شديد الإخلاص ودعواتنا مع كل محبيه ان يتجاوز هذه المحنة الصحية لكى يكمل مسيرته إبداعا وتأثيرا وحضورا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال الغيطانى سلامتك جمال الغيطانى سلامتك



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon