فاروق جويدة
كل الشواهد حولنا تؤكد ان جيش مصر كان ومازال مستهدفا من اطراف كثيرة فهو الجيش العربى الوحيد فى المنطقة الذى بقى محافظا على امكاناته وقدراته العسكرية..مازال العالم ينظر الى جيش مصر وهو يحمى وطنه ويحطم كل المؤامرات التى تدور حوله فى المنطقة..
ورغم كل التحديات والمؤامرات التى استهدفت جيش مصر بقى شامخا..ان ما حدث فى الفرافرة فى الوادى الجديد واستشهاد هذا العدد من رجالنا البواسل يؤكد ان المؤامرة مازالت مستمرة وان الحرب المعلنة على مصر لم تعد مقصورة على سيناء وان الإرهاب الذى خسر كل معاركه فى سيناء والمدن الكبرى فى مصر دخل فى حالة من اليأس جعلته يلقى سمومه فى اى مكان وهذا ما حدث فى الفرافرة ولا احد يعلم حتى الآن هل هذه عملية ارهابية ام تهريب للأسلحة ام لها علاقة بما يحدث فى ليبيا من صراعات بين القوى الإسلامية والدولة..ان مشكلة تهريب الأسلحة واحدة من اخطر التحديات التى يواجهها الأمن المصرى خاصة ان مافيا السلاح تدور الأن فى المنطقة كلها حيث تجرى الحرب الأهلية فى اكثر من دولة عربية..فى العراق وسوريا وليبيا وغزة وسيناء ودارفور فى السودان هناك علاقات قوية بين قوى الإرهاب وتجار السلاح..لقد دخلت ملايين القطع من الأسلحة الخفيفة والثقيلة الى مصر وكانت قوات المهربين التى اقتحمت مركز الفرافرة تحمل قذائف ار بى جى وهى التى اصابت واحدة منها مخزن الأسلحة التابع لوحدة سلاح الحدود..ان ما حدث فى الفرافرة يتطلب منا المزيد من الحذر وتوقع المفاجآت فى مناطق كثيرة على حدود تمتد آلاف الأميال ما بين ليبيا والسودان وغزة والبحر المتوسط والبحر الأحمر..هذه المساحات الشاسعة من الحدود تتطلب وضع ضوابط كثيرة لحماية حدودنا واستخدام احدث الوسائل العسكرية والتكنولوجيا الحديثة فى المراقبة والمتابعة لمواجهة هذه العمليات..ان مصر اصبحت هى الهدف الأخير امام سقوط المنطقة كلها فى بحر من الدماء..حمى الله الكنانة وحمى جيشها وبارك فى شعبها وجعله درعا للحق والأمن والسلام اما الشهداء فقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه..ولهم الجنة