توقيت القاهرة المحلي 01:32:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حساب المسئولين

  مصر اليوم -

حساب المسئولين

فاروق جويدة

أحاول ان افهم..هل يمكن أن تتساوى الإجراءات الجنائية بحيث تسقط بعد عشر سنوات عن مواطن عادى أو مسئول كبير في منصب..

ومن الذى يجرؤ على أن يكشف جريمة ارتكبها مسئول وهو في السلطة وفى يده القرار..من كان يجرؤ أن يقول لوزير في السلطة انه حرامى ولص ونهب المال العام..إن السلطة عادة تمنع اى انسان أن يقترب من حصانة صاحب القرار واذا كانت هناك قواعد واصول لمحاكمة الوزراء فماذا عن المناصب الاكبر..في تقديرى المتواضع أن المساواة بين موظف صغير سرق بضعة جنيهات ومسئول كبير حصل على رشوة تختلف تماما فيما يتعلق بسقوط التهمة لانقضاء المدة وهى عشر سنوات..حين يبقى الوزير في منصبه عشرين عاما ويرتكب فيها كل الخطايا والاخطاء لا يستطيع احد أن يتهم الوزير وهو في منصبه ويقول له انت حرامى . سوف يقول البعض أن الأجهزة الرقابية يمكن ان تقوم بذلك..واين هذه الاجهزة من كل ما شهدته مصر من الوان التحايل والفساد سنوات عديدة..ومتى وجدنا وزيرا يحاسب في قضية رشوة أو نهب المال العام الا فى حالات نادرة وكانت بقرار سياسى..إن الخلط في هذه الأمور يجب أن يعامل بقدر من الشفافية والمسئولية والحرص على المال العام..مادام صاحب القرار في منصبه لا احد يستطيع أن يحاسبه ولهذا إذا كشفت الوقائع والاجراءات تجاوزات مالية أو سلوكية أواعتداء على حرمة المال العام فهى لا تسقط ابداً بالتقادم حتى لو ترك سلطة القرار..إن المسئول يدان في أى مرحلة من مراحل حياته وحتى بعد موته..الخلاصة عندى ان المسئول حالة خاصة جدا يحاسب على كل يوم بقى فيه في منصبه ولا يتساوى مع بقية افراد الشعب في سقوط الجريمة أو بقائها..الجريمة سيف مصلت على رقاب المسئولين سواء بقوا في مناصبهم او رحلوا عنها وهذا هو الفرق بين الانسان العادى وبين المسئول..ان المسئول عليه رسالة وامانة ومسئولية ولا ينبغى ابدا ً ان يحاسب مثل كل الناس..لا اتصور ان يكون حساب عامل بسيط في مصنع مثل وزير اوصاحب قرار مسئول افيدونا يا رجال القانون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حساب المسئولين حساب المسئولين



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon