توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حساب المسئولين

  مصر اليوم -

حساب المسئولين

فاروق جويدة

أحاول ان افهم..هل يمكن أن تتساوى الإجراءات الجنائية بحيث تسقط بعد عشر سنوات عن مواطن عادى أو مسئول كبير في منصب..

ومن الذى يجرؤ على أن يكشف جريمة ارتكبها مسئول وهو في السلطة وفى يده القرار..من كان يجرؤ أن يقول لوزير في السلطة انه حرامى ولص ونهب المال العام..إن السلطة عادة تمنع اى انسان أن يقترب من حصانة صاحب القرار واذا كانت هناك قواعد واصول لمحاكمة الوزراء فماذا عن المناصب الاكبر..في تقديرى المتواضع أن المساواة بين موظف صغير سرق بضعة جنيهات ومسئول كبير حصل على رشوة تختلف تماما فيما يتعلق بسقوط التهمة لانقضاء المدة وهى عشر سنوات..حين يبقى الوزير في منصبه عشرين عاما ويرتكب فيها كل الخطايا والاخطاء لا يستطيع احد أن يتهم الوزير وهو في منصبه ويقول له انت حرامى . سوف يقول البعض أن الأجهزة الرقابية يمكن ان تقوم بذلك..واين هذه الاجهزة من كل ما شهدته مصر من الوان التحايل والفساد سنوات عديدة..ومتى وجدنا وزيرا يحاسب في قضية رشوة أو نهب المال العام الا فى حالات نادرة وكانت بقرار سياسى..إن الخلط في هذه الأمور يجب أن يعامل بقدر من الشفافية والمسئولية والحرص على المال العام..مادام صاحب القرار في منصبه لا احد يستطيع أن يحاسبه ولهذا إذا كشفت الوقائع والاجراءات تجاوزات مالية أو سلوكية أواعتداء على حرمة المال العام فهى لا تسقط ابداً بالتقادم حتى لو ترك سلطة القرار..إن المسئول يدان في أى مرحلة من مراحل حياته وحتى بعد موته..الخلاصة عندى ان المسئول حالة خاصة جدا يحاسب على كل يوم بقى فيه في منصبه ولا يتساوى مع بقية افراد الشعب في سقوط الجريمة أو بقائها..الجريمة سيف مصلت على رقاب المسئولين سواء بقوا في مناصبهم او رحلوا عنها وهذا هو الفرق بين الانسان العادى وبين المسئول..ان المسئول عليه رسالة وامانة ومسئولية ولا ينبغى ابدا ً ان يحاسب مثل كل الناس..لا اتصور ان يكون حساب عامل بسيط في مصنع مثل وزير اوصاحب قرار مسئول افيدونا يا رجال القانون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حساب المسئولين حساب المسئولين



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon