توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية المتحف الكبير

  مصر اليوم -

حكاية المتحف الكبير

فاروق جويدة
فاروق جويدة

في الأسبوع الماضى قرر مجلس الوزراء تخصيص مبلغ 216 مليون جنيه لاستكمال منشآت المتحف الكبير الذى يقام بجوار أهرام الجيزة ويعتبر اكبر متحف في العالم..هذا المتحف يجرى العمل فيه منذ أكثر من 13 عاما حيث بدأ في عام 2002 بقرض من حكومة اليابان قيمته 300 مليون دولار ولم ينته العمل فيه حتى الآن.

يقال أن تكاليف إنشاء المتحف بلغت 800 مليون دولار وربما تجاوزت هذا الرقم واقتربت كثيرا من المليار دولار وكان من المفروض ان يفتتح في عام 2009 وتأجل الميعاد إلى 2015 ثم تأجل للمرة الثالثة إلى عام 2017 والله اعلم هل يتم ذلك ام ان الأمر قابل للتأجيل..ان الغريب في الأمر إننا نتعامل مع المشروعات الضخمة بأساليب قديمة رغم ان المتحف الجديد يقوم على احدث الوسائل في العرض والحفظ والتنسيق ولنا ان نتصور ان مساحته تبلغ 491 ألف متر مربع ويستوعب 50 ألف قطعة أثرية وان زواره كل عام سوف يتجاوزون خمسة ملايين زائر.

ان عامل الانجاز في مثل هذه المشروعات يمثل عنصرا أساسيا حتى لا ترتفع قيمة التكاليف وأسعار المنشآت بجانب العائد الاقتصادى الذى يتأخر عاما بعد عام..هناك مشروعات أخرى تشبه المتحف الكبير ولم تستكمل حتى الآن رغم المبالغ الضخمة التى دفعتها الدولة ومنها على سبيل المثال متحف ثورة يوليو في ارض الجزيرة الذى أنفقت عليه الدولة أكثر من 40 مليون جنيه ولا احد يعرف أين ذهبت..

ان متابعة مثل هذه المشروعات يعتبر امرا ضروريا حتى لا تتسرب أموال الشعب في مشروعات لا تكتمل..ان القرض الذى حصلت عليه الدولة لإقامة المتحف الكبير زادت قيمته رغم انه بفائدة بسيطة ولكن 13 عاما من التأخير تفرق كثيرا..لا أدرى هل هناك جهات في الدولة تراقب هذه المشروعات خاصة أننا أمام مبالغ ضخمة تتحملها ميزانية الدولة في هذه الظروف الصعبة..مطلوب أيضا متابعة دقيقة للمنشآت وما يحدث فيها وهل يتم تنفيذها طبقا للمواصفات السليمة ام أن الأمر لا يتجاوز مبنى في الصحراء لا احد يعرف عنه شيئا.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية المتحف الكبير حكاية المتحف الكبير



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon