توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حملة الماجستير

  مصر اليوم -

حملة الماجستير

فاروق جويدة

يطوف فى شوارع المحروسة الآن ألف مواطن مصرى من الحاصلين على درجة الماجستير فى عشرات التخصصات..هؤلاء الدارسون لم يتركوا بابا إلا وطرقوه ولم يتركوا مؤسسة من مؤسسات الدولة إلا ووقفوا أمامها ابتداء بمجلس الوزراء وانتهاء بمبنى وزارة البحث العلمى مروراً على نقابة الصحفيين..هؤلاء الدارسون من الحاصلين على درجة الماجستير لا يجدون عملا فى مؤسسات الدولة منهم من يعمل بوابا فى عمارة ومنهم من يعمل عاملا فى محطة بنزين ومنهم من يحمل الطوب والاسمنت ولم يجدوا حتى الآن من يسمع لهم..ان بينهم تخصصات مختلفة ابتداء بالمواد النظرية وانتهاء بالكيمياء والفيزياء والعلوم، بينهم باحثون فى التاريخ والحضارة والآثار والاجتماع والفلسفة ولنا ان نتصور باحثا حصل على الليسانس أو البكالوريوس بتفوق وبعده دبلوم دراسات عليا وبعد ذلك قضى سنوات فى إعداد رسالة الماجستير ما بين منهج البحث والإعداد والإشراف والمناقشة وكلها خطوات أخذت من عمر الباحث سنوات ثم بعد ذلك يجد نفسه مضطرا لآن يعمل بوابا أمام عمارة..على الجانب الآخر هذا الباحث الجاد يجد أمامه من حصلوا على الشهادات بتقديرات تترنح ما بين الضعيف والمقبول ويجد كل واحد منهم فى منصب أو وظيفة ويجد نفسه أمام باب العمارة يفتح لزميله الاسانسير ويحمل عنه الحقيبة السوداء ولا مانع ان يحمل العيش وسلة الخضراوات واكل القطط والكلاب..ما هو إحساس هذا المواطن الذى تفوق وابدع وسهر الليالى أمام زميل فاشل قضى فى الكلية عشر سنوات وسرق فرصته فى الحياة..ان مشكلة هؤلاء الحاصلين على الماجستير انهم غير لائقين اجتماعيا، أنهم أبناء مصر الفقراء الذين اجتهدوا ولم يجدوا مجتمعا يقدر مواهبهم وطموحهم وإصرارهم على التفوق..وما اكثر هؤلاء فى ارض الكنانة سوف تجدهم فى ريف مصر الذى لا يذكره احد وسوف تجدهم فى التجمعات العمالية التى نسيتها مواكب العدالة وعلى قشرة المجتمع المزيفة الكاذبة والمضللة سوف تجد مجموعة من الأشخاص الذين تسلقوا على أكتاف الآباء والمسئولين وأهل الواسطة وقفزوا على قمة المجتمع بالتحايل والنصب وغياب الأمانة.. ألف شاب مصرى يبحثون عن زمن ينصفهم..ودولة تحميهم وتوفر لهم فرص عمل كريمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة الماجستير حملة الماجستير



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon