توقيت القاهرة المحلي 03:31:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين أهملنا سيناء

  مصر اليوم -

حين أهملنا سيناء

فاروق جويدة


منذ تحررت سيناء وانسحب الجيش الإسرائيلى منها بعد انتصار اكتوبر واتفاقية السلام في كامب ديفيد لم تتحرر سيناء من منظومة التهميش والإهمال وبقيت قطعة من صحراء مصر حتى سكنتها الخفافيش .. ترك النظام السابق سيناء خالية إلا من الشريط الأزرق على ضفاف شرم الشيخ او الغردقة حيث تحولت إلى مزار للترفيه دون اهتمام بهذه المساحات الخالية من الأرض..والغريب أن الإهمال الذى امتد الى كل شئ فيها رفع عنها أهم مصادر الحماية فيها وهو الجيش المصرى.
كانت هناك علاقة خاصة بين جيش مصر واهالى سيناء ورغم الإحتلال الإسرائيلى بقيت هذه العلاقات من التواصل بل والمشاركة.. وبعد انسحاب اسرائيل بدأ الحديث عن خطط للتنمية لم تتحقق واستثمارات لم تأت وغاب اهتمام الدولة وغاب ايضا تواجد الجيش المصرى في سيناء وفى هذا الوقت بدأت العمليات الإرهابية في مناطق متعددة وشهدت سيناء تفجيرات في اكثر من مكان واتسعت ايضا تجارة المخدرات ثم جاءت حكاية الأنفاق وانتقال السلع الى غزة التى تحولت الى تجارة مربحة على الجانبين وفى أعوام قليلة اصبحت سيناء منطقة مليئة بحشود الإرهابيين بالسلاح والتجارة والمخدرات واصحاب المصالح على الجانبين يجنون ثمار هذه الفوضى ..
وحين قامت ثورة يناير وسقط العهد البائد جاء الإخوان المسلمون للسلطة واستكملوا مسلسل الإهمال في التنمية وزاد معدل حشود الإرهاب حين تم الإفراج عن عدد كبير من الإرهابيين في السجون لينضموا الى حشود الإرهاب في سيناء كان العهد البائد سببا في إهمال التنمية وفتح الأبواب للإرهابيين وكان الإخوان سببا في زيادة هذه الحشود التى جاءت من العالم العربى والإسلامى لكى تحارب في سيناء وبدلا من أن تكون سيناء مصدرا للخير لأبناء مصر تحولت الى مؤامرة دولية لتهديد أمن مصر وكان العهد البائد والإخوان المسلمون أول من فتح الأبواب لهذه الكارثة التى يحاول جيش مصر الآن أن يخلص البلاد منها .. ان أزمة سيناء الحقيقية أنها صحراء بلا زرع وارض بلا بشر ولذلك تتجه إليها أنظار كثيرة في ظل مؤامرة دولية كبرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين أهملنا سيناء حين أهملنا سيناء



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon