توقيت القاهرة المحلي 16:30:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين أهملنا سيناء

  مصر اليوم -

حين أهملنا سيناء

فاروق جويدة


منذ تحررت سيناء وانسحب الجيش الإسرائيلى منها بعد انتصار اكتوبر واتفاقية السلام في كامب ديفيد لم تتحرر سيناء من منظومة التهميش والإهمال وبقيت قطعة من صحراء مصر حتى سكنتها الخفافيش .. ترك النظام السابق سيناء خالية إلا من الشريط الأزرق على ضفاف شرم الشيخ او الغردقة حيث تحولت إلى مزار للترفيه دون اهتمام بهذه المساحات الخالية من الأرض..والغريب أن الإهمال الذى امتد الى كل شئ فيها رفع عنها أهم مصادر الحماية فيها وهو الجيش المصرى.
كانت هناك علاقة خاصة بين جيش مصر واهالى سيناء ورغم الإحتلال الإسرائيلى بقيت هذه العلاقات من التواصل بل والمشاركة.. وبعد انسحاب اسرائيل بدأ الحديث عن خطط للتنمية لم تتحقق واستثمارات لم تأت وغاب اهتمام الدولة وغاب ايضا تواجد الجيش المصرى في سيناء وفى هذا الوقت بدأت العمليات الإرهابية في مناطق متعددة وشهدت سيناء تفجيرات في اكثر من مكان واتسعت ايضا تجارة المخدرات ثم جاءت حكاية الأنفاق وانتقال السلع الى غزة التى تحولت الى تجارة مربحة على الجانبين وفى أعوام قليلة اصبحت سيناء منطقة مليئة بحشود الإرهابيين بالسلاح والتجارة والمخدرات واصحاب المصالح على الجانبين يجنون ثمار هذه الفوضى ..
وحين قامت ثورة يناير وسقط العهد البائد جاء الإخوان المسلمون للسلطة واستكملوا مسلسل الإهمال في التنمية وزاد معدل حشود الإرهاب حين تم الإفراج عن عدد كبير من الإرهابيين في السجون لينضموا الى حشود الإرهاب في سيناء كان العهد البائد سببا في إهمال التنمية وفتح الأبواب للإرهابيين وكان الإخوان سببا في زيادة هذه الحشود التى جاءت من العالم العربى والإسلامى لكى تحارب في سيناء وبدلا من أن تكون سيناء مصدرا للخير لأبناء مصر تحولت الى مؤامرة دولية لتهديد أمن مصر وكان العهد البائد والإخوان المسلمون أول من فتح الأبواب لهذه الكارثة التى يحاول جيش مصر الآن أن يخلص البلاد منها .. ان أزمة سيناء الحقيقية أنها صحراء بلا زرع وارض بلا بشر ولذلك تتجه إليها أنظار كثيرة في ظل مؤامرة دولية كبرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين أهملنا سيناء حين أهملنا سيناء



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon