توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تركنا إفريقيا

  مصر اليوم -

حين تركنا إفريقيا

فاروق جويدة

حين خرجت مصر من إفريقيا دفع المصريون ثمنا غاليا وخاضوا معركة سياسية دامية بسبب مياه النيل واهمال ملف دول حوض النيل..
وكثيرا ما كنا نحذر من إهمال السياسة المصرية لعمقها الأفريقى..وكم طالبنا بوضع أولوية خاصة للعلاقات مع السودان الشقيق ولكن لم يكن هناك احد يسمع..كانت الوفود المصرية دائما تنطلق شمالا في رحلات مكوكية إلى أوروبا وأمريكا صيفا وشتاء وفي كل الفصول..ولا شك اننا دفعنا ثمن ذلك كله فقد اتجهت كل دول العالم شرقه وغربه إلى أفريقيا وبقينا نحن ننظر من بعيد..اتجهت الصين إلى أفريقيا وأقامت المشروعات واتجهت تركيا إلى اسواق أفريقيا واهتمت بالصادرات حتى إيران لم تترك الساحة الأفريقية..على جانب اخر انتقلت رءوس الأموال الخليجية تقيم المشروعات الزراعية والحيوانية على مساحات ضخمة في القارة السمراء والأخطر من ذلك كله أن إسرائيل ملأت جميع الأماكن والمجالات التى فرطت فيها مصر بل انها قامت في فترة ما بشراء بعض المكاتب التجارية التى كانت تتبع الشركات المصرية في افريقيا..كانت لنا شركة ضخمة تمثل الدولة المصرية في كل دول افريقيا وهى شركة النصر للتصدير والاستيراد وكان على رأسها رجل قدير هو محمد غانم رحمة الله عليه حقق لمصر مكاسب رهيبة وانجازات ضخمة في سنوات قليلة وكان لدينا رموز وهبت حياتها لأفريقيا علما وتاريخا ودورا منهم د.بطرس غالى امين عام الامم المتحدة الاسبق والسيد محمد فائق ولدينا عدد كبير من الباحثين الذين تخصصوا في الشئون الأفريقية..وكانت لدينا يوما اكبر مكتبة عن نهر النيل مسارا وتاريخا وكان خبراء الرى في مصر يتمتعون بسمعة عالمية في شئون المياه والرى وكان لنا في كل دولة من دول حوض النيل كتيبة مقيمة من الخبراء تتابع مسيرة النهر من بحيرة فيكتوريا حتى مدينة دمياط .. أن عودة مصر إلى أفريقيا إصلاح لتاريخ طويل من الإهمال وسوف يحتاج ذلك إلى جهد طويل وعمل دائم وقد يكون الاتفاق حول سد النهضة الذى وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرئيس البشير ورئيس وزراء اثيوبيا نقطة البداية لعودة مصر إلى أفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تركنا إفريقيا حين تركنا إفريقيا



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon