توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين نعاتب الأيام

  مصر اليوم -

حين نعاتب الأيام

فاروق جويدة

أحيانا ألوم القدر الذى لم يجمعنا من قبل وأعاتب الأيام التى بخلت علينا بكل هذه المشاعر ثم اقول لنفسى يكفى أن الفرصة جاءت واننى عشت معك أياما حتى وان كانت قليلة إلا إنها ملأت مساحة كبيرة فى حياتى ..

شىء جميل أن تجد رفيقا في رحلة سفر طويلة لا تعرف مداها .. شىء رائع أن تجد إنسانا مهموما بك وسط زحام شديد من اللامبالاة .. أصعب الأشياء أن تجد نفسك وحيدا وحولك آلاف الوجوه وأصعب أنواع الاحتياج آن تجد من يمنحك كل شئ ويبخل عليك بما تريد..لا تندم لأن الفرصة تأخرت ولأن الجفاف الذى أصاب أيامك واستباح لياليك ترك في القلب مرارة..كنت تستحق من الآخرين الذين بخلوا عليك حنانا أكثر ولكن الزمن البخيل علم الناس كيف يصبح البخل عادة..بعض الناس يمارس البخل عن حب وقناعة وكأنه يعذب الآخرين وهو يشعر باحتياجهم إليه..أسوأ أنواع النساء امرأة تحبك وتبخل عليك بلحظة سعادة وتتساءل كيف اجتمع الحب والجفاء في قلب واحد.. وكيف يعذب الإنسان قلبا أحبه..إن كبرياء المرأة أحيانا يتحول إلى شىء من القسوة حتى مع من تحب..وكثيرا ما تشعر المرأة بشىء من المتعة حين تحرم من وهبها العمر ساعة صفاء ومودة..أن الإنسان مخلوق غريب ومن أصعب المتناقضات في شخصية الإنسان حين يجتمع الحب والكراهية في قلب واحد .. إن المرأة كثيرا ما تحب حتى تصل بها درجة العشق إلى الكراهية ..إنها لا تكره من تحب ولكنها تكره سيطرة المشاعر على قلبها الضعيف .. إنها تحب السجن وتكره القضبان وتحب الحب وترفض حصاره وتحب إنسانا وتخاف قيوده وسطوته .. وهذه المشاعر يعيشها الرجل أيضا انه يحب لآخر نقطة في دمه، ولكنه يرفض الوصاية انه يذوب شوقا فيمن يحب ولكن النهايات دائما تؤرقه أن يجد نفسه فى آخر المطاف وحيدا في رحلة سفر طويلة بلا رفيق . أنا احبك وأخاف لحظة أجد فيها نفسى في منتصف الطريق فلا أنا أكملت الرحلة معك ولا أنا رجعت من منتصف الطريق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين نعاتب الأيام حين نعاتب الأيام



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon