فاروق جويدة
أحيانا ألوم القدر الذى لم يجمعنا من قبل وأعاتب الأيام التى بخلت علينا بكل هذه المشاعر ثم اقول لنفسى يكفى أن الفرصة جاءت واننى عشت معك أياما حتى وان كانت قليلة إلا إنها ملأت مساحة كبيرة فى حياتى ..
شىء جميل أن تجد رفيقا في رحلة سفر طويلة لا تعرف مداها .. شىء رائع أن تجد إنسانا مهموما بك وسط زحام شديد من اللامبالاة .. أصعب الأشياء أن تجد نفسك وحيدا وحولك آلاف الوجوه وأصعب أنواع الاحتياج آن تجد من يمنحك كل شئ ويبخل عليك بما تريد..لا تندم لأن الفرصة تأخرت ولأن الجفاف الذى أصاب أيامك واستباح لياليك ترك في القلب مرارة..كنت تستحق من الآخرين الذين بخلوا عليك حنانا أكثر ولكن الزمن البخيل علم الناس كيف يصبح البخل عادة..بعض الناس يمارس البخل عن حب وقناعة وكأنه يعذب الآخرين وهو يشعر باحتياجهم إليه..أسوأ أنواع النساء امرأة تحبك وتبخل عليك بلحظة سعادة وتتساءل كيف اجتمع الحب والجفاء في قلب واحد.. وكيف يعذب الإنسان قلبا أحبه..إن كبرياء المرأة أحيانا يتحول إلى شىء من القسوة حتى مع من تحب..وكثيرا ما تشعر المرأة بشىء من المتعة حين تحرم من وهبها العمر ساعة صفاء ومودة..أن الإنسان مخلوق غريب ومن أصعب المتناقضات في شخصية الإنسان حين يجتمع الحب والكراهية في قلب واحد .. إن المرأة كثيرا ما تحب حتى تصل بها درجة العشق إلى الكراهية ..إنها لا تكره من تحب ولكنها تكره سيطرة المشاعر على قلبها الضعيف .. إنها تحب السجن وتكره القضبان وتحب الحب وترفض حصاره وتحب إنسانا وتخاف قيوده وسطوته .. وهذه المشاعر يعيشها الرجل أيضا انه يحب لآخر نقطة في دمه، ولكنه يرفض الوصاية انه يذوب شوقا فيمن يحب ولكن النهايات دائما تؤرقه أن يجد نفسه فى آخر المطاف وحيدا في رحلة سفر طويلة بلا رفيق . أنا احبك وأخاف لحظة أجد فيها نفسى في منتصف الطريق فلا أنا أكملت الرحلة معك ولا أنا رجعت من منتصف الطريق.