توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يترك الحب جراحا

  مصر اليوم -

حين يترك الحب جراحا

فاروق جويدة

افترقنا بعد قصة حب أخذت من العمر أجمل السنوات..حين تقدمت لها لم تقتنع أسرتها بهذا الشاب المكافح البسيط الذى لا يتناسب مع ابنة الحسب والنسب كنت في بداية مشوارى أزاحم حشودا من البشر لعلنى أحقق حلمى وسط هذا الزحام..ارتبكت مسيرة حياتى بعد ان ودعتها وتركت في قلبى جراحا مازالت تنزف حتى الآن ومرت بنا سنوات العمر وانا أحارب من اجل احلامى وأحارب في مكان أخر من اجل ان انسى هذا الحب البرىء .. حققت الكثير من احلامى وأصبحت مثل عبد الحليم حافظ في فيلمه الشهير مع لبنى عبد العزيز الوسادة الخالية قصة الرائع إحسان عبد القدوس .. أصبحت طبيبا شهيرا في تخصص فريد كان يدخل بلادنا للمرة الأولى وسافرت في بعثة للخارج وعدت نجما في سماء مصر تحلق حولى وجوه وأموال وكاميرات وشاشات..ولم أتزوج طوال سنوات فراقنا وكان ذلك سببا في انها بقيت في خيالى فلا أنا بدأت حياتى التى توقفت معها ولا انا نسيت أيامنا..لم تكن احلامى في النجاح والمجد والمال كافية كنت اشعر دائما ان هناك شيئا ينقصنى واننى حققت أشياء كثيرة لكن هزيمتى في الحب كانت اكبر من كل ما وصلت إليه لم ألتق بها طوال سنوات ولم اعرف أخبارها كل ما عرفته انها تزوجت رجلا غنيا وسافرت معه ولا ادرى لأين..لم أحاول ان أتتبع أخبارها وذات يوم دخلت على الممرضة وقالت هناك سيدة تطلب ان تراك..ودخلت على وصافحتنى..وحكت قصتها مع زوجها الذى لاقت منه كل ألوان العذاب في غربتها..شعرت بسعادة شديدة انها رجعت وشعرت بحزن شديد انها جاءتنى أطلال امرأة فقد اختفى البريق وغابت اللهفة وشعرت كأننا نلتقى لأول مرة لا أنكر انها حركت مشاعر وشجونا كثيرة ولكن الشىء الغريب ان الحب بدا شاحبا والأشواق بدت هزيلة وهذا الحلم الذى عشته يوما بكل كيانى عاد إلى مكسورا مهزوما بلا هدف أو غاية..مازلت أفكر واسأل نفسى هل يمكن ان نعود وهل يستطيع الإنسان ان يتجاوز جراحه ويبدأ من جديد؟! .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يترك الحب جراحا حين يترك الحب جراحا



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon