توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خزائن الذكرى

  مصر اليوم -

خزائن الذكرى

فاروق جويدة

من أجمل الأشياء فى حياة الإنسان خزائن الذكرى .. أن الناس عادة تحفظ فى خزائنها الأموال والمجوهرات والأشياء الثمينة، وللأسف الشديد لا مكان فى حياتنا لخزائن الذكرى .. وهذه الخزائن هى تلك التى نحفظ فيها أسرار حياتنا وما عشناه من التجارب والأحلام والذكريات .. تجد فيها قصة حب رغم مرور الأيام مازالت تحتفظ ببريقها لقد انتهت وتوارت خلف سحابات النسيان ولكن بقى منها شئ ما يشدنا رغم زحام الأحداث والوجوه والبشر .. إنها ومضات تضئ أحيانا ظلام أيامنا وتشعرنا بشئ من الونسة وقد تحرك حنينا أو أشواقا لطيف عبر .. انك لا تملك الحق فى استرجاع دقيقة منها ولكنها تأخذ مكانا قصيا فى خزائن ذكرياتك وتعيش فيه ..

وفى رحلة الإنسان وجوه كثيرة لا تستحق أن يراها أو حتى يتذكرها لقد اختفت تماما وليس من حقها أن تعود .. وهناك أيضا تجارب مريرة تركت لنا جراحا ربما التأمت مع الأيام ولكنها أحيانا تفرض نفسها علينا ولا نجد فيها غير إحساس عميق بالمرارة وربما الندم .. سوف تجد فى رحلتك مع الحياة أشخاصا يتسللون إلى خزان ذكرياتك ويتركون لك أشياء غريبة من بقاياهم .. حاول أن تلقى هذه المخلفات بعيداً حتى لا تتكدس أمامك وتحجب عنك ما يستحق البقاء .. لا تترك خزائن ذكرياتك للعابثين كل واحد يحاول أن يترك لك شيئا تذكره وهو لا يستحق أن يعبر فى شريط ذكرياتك ..

من وقت لآخر افتح هذه الخزائن وراجع الوجوه والأحداث والصور وتخلص من كل الأشياء الرخيصة هل وجدت يوما إنسانا عاقلا يحفظ قطعا من الصفيح فى خزينته بجانب الأشياء الثمينة ولهذا تخلص بصورة دائمة من تلال الصفيح لأن الصدأ يفسد كل الأشياء حوله .. من وقت لآخر انظر فى خزينة ذكرياتك لكى تختار ما يستحق البقاء وسوف تكتشف أن هناك أشياء كثيرة عبرت فى حياتك ولم تترك أثراً فلا تضيع الوقت والعمر والجهد فيما لا يسعدك. الذكريات الجميلة وحدها هى التى تستحق البقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خزائن الذكرى خزائن الذكرى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon