توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. حاتم وحرب أكتوبر

  مصر اليوم -

د حاتم وحرب أكتوبر

فاروق جويدة

هناك أشياء كثيرة وصفحات مضيئة سوف تبقى فى تاريخ د.عبد القادر حاتم فهو من أوائل من وضع اللبنات الاولى لصرح كبير يسمى الإعلام المصرى وكل مكان فى ماسبيرو يذكر من تاريخه شيئا هو الذى قاد مسيرة للإعلام المصرى فى اكثر من مرحلة عمل مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكان رفيق نضال مع قائد حرب أكتوبر أنور السادات وقدم الإعلام المصرى الكثير من مواهبه وخبراته..لا يستطيع احد ان يتجاهل اسم عبد القادر حاتم فى مسيرة العمل الوطنى سياسة وإعلاما وتاريخا..كان من اقرب الناس إلى عدد من الكتاب والصحفيين هناك من احبه كثيرا وهناك من اختلف معه وان كان محل تقدير واحترام من الجميع..قاد د.حاتم مسيرة الإعلام المصرى فى حرب اكتوبر وكانت من اهم واخطر الأسباب فى نجاح المعركة فقد قدم الحقائق منذ البداية ولم يبالغ فى شىء ووضع الشعب المصرى امام الصورة كاملة فى الاخبار والتحليلات والأسباب والنتائج ابتداء ببيانات المعارك وانتهاء بحقيقة ما يجرى على طول الجبهات..وعندما تولى إدارة شئون الحكومة فى لحظة صعبة بعد حرب أكتوبر شارك بدور كبير فى مواجهة بناء الجبهة الداخلية وتجاوز كثير من الأزمات فى فترة ما بعد الحرب..وحين تقدمت به سنوات العمر اعتكف فى بيته قارئا ومتابعا لما يجرى من الأحداث..وقد اختفى د.حاتم عن الإعلام تماما فى سنواته الأخيرة ورغم علاقاته الواسعة مع الإعلاميين والكتاب الا انه اختار ان يعيش فى الظل يسترجع ذكرياته وتجربة حياته..قدم بعض الكتب والدراسات عن الإعلام وعن تجربته الثرية فى حرب أكتوبر وكان حريصا طوال حياته ان يبتعد عن صراعات السياسة ومصالحها وبعد ان رحل الرئيس السادات انسحب الدكتور حاتم من الحياة العامة تقريبا ولم يحاول ان يقترب مرة اخرى من سلطة القرار..كان مجاملا رقيقا وكثيرا ما كنا نتواصل منذ تولى مسئولية الأهرام فقد ربطت بينه وبين عدد كبير من الكتاب علاقة ود وتواصل..سوف يبقى من د.حاتم شئ لن يسقط ابداً انه كان شريكا فى حرب أكتوبر وخاض فيها معركة إعلامية غاية فى النجاح والتفرد..رحمه الله

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د حاتم وحرب أكتوبر د حاتم وحرب أكتوبر



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon