توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفقا بالفقراء يا حكومة

  مصر اليوم -

رفقا بالفقراء يا حكومة

فاروق جويدة

فى أحيان كثيرة تبدو بعض القرارات التى تصدرها الحكومة مجرد صواعق تهبط على رءوس الناس والبعض الآخر نراه بردا وسلاما على رءوس الآخرين..أحاول ان أجد تبريرا لقرار تخفيض سعر الغاز لمصانع الحديد من 7 إلى 4٫5 دولار والسؤال هنا هل أخذت الحكومة وعداً من مصانع الحديد بتخفيض أسعاره فى الأسواق ام ان الهدف هو زيادة أرباح مصانع الحديد..وإذا كانت الحكومة قد قررت ذلك لأصحاب المصانع فلماذا لم تقرر ذلك فى استهلاك الكهرباء والمبالغ الرهيبة التى فرضتها على المواطنين حيث لا حدود ولا أرقام لأن الفواتير تهبط على الناس كالزلازل ..وما يحدث فى الكهرباء يحدث فى فواتير المياه وكأن الحكومة لا تجد أمامها غير المواطن الغلبان..من كان يدفع للكهرباء مائة جنيه أصبح الآن يدفع 700 جنيه ومن كان استهلاك المياه عنده عشرة جنيهات يدفع الآن مائة جنيه ان محطات الكهرباء والمياه تستخدم الغاز وبعضها يستخدم المازوت وكلنا يعلم ان أسعار البترول العالمية قد انخفضت بنسبة كبيرة فلماذا لم ينعكس ذلك على الأسعار التى تحددها الحكومة فى استغلال الكهرباء والمياه..مازلت اعتقد ان حكومات مصر قد اعتادت ان تفتش دائما فى جيوب الفقراء حتى امتد هذا الطابور الطويل وشمل الطبقة المتوسطة كلها..بماذا تفسر ان تصل فاتورة الكهرباء فى البيوت العادية إلى مئات بل آلاف الجنيهات حيث لا تكييفات ولا مدافئ انها مجرد أدوات منزلية بسيطة يستخدمها فقراء هذا الوطن وهى ليست أكثر من ثلاجة صغيرة ولمبات موفرة..القرارات التعسفية التى تصدرها الحكومة ضد فقراء مصر زادت عن حدودها بينما على الجانب الآخر تدلل أصحاب مصانع الحديد وتخفض لهم أسعار الغاز بحيث يزدادون ثراء ويزداد الفقراء فقراً..ان السؤال الأخطر هل تدفع هذه المصانع ما عليها من الضرائب وماذا فعلت الحكومة أمام مزادات بيع الحديد ورفع أسعاره كل يوم وهو ما يترك اثاراً سيئة على أسعار المبانى والعقارات والمنشآت..سكان العشوائيات يتحملون فاتورة الكهرباء وأصحاب المصانع لهم المزيد من الأرباح والمكاسب وبعد ذلك مازلنا نتحدث عن سراب يسمى العدالة الاجتماعية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفقا بالفقراء يا حكومة رفقا بالفقراء يا حكومة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon