توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا تحارب فى الشام

  مصر اليوم -

روسيا تحارب فى الشام

فاروق جويدة

كان العالم قد نسى حكايات وقصص الحرب الباردة فى زمان مضى بين القوتين الأعظم أمريكا والاتحاد السوفيتى السابق روسيا حاليا..تركت ظلال هذه الحرب آثارا كثيرة على العالم ابتداء بأزمة كوبا وانتهاء بحرب فيتنام مرورا على مناطق أخرى كان العالم العربى جزء منها حين اشتد الصراع حول مناطق البترول والأساطيل التى تطوف البحار والمحيطات ويبدو ان الحرب الباردة بدأت تطل مرة أخرى والغريب ان العالم العربى عاد مرة أخرى ليكون جزءا من هذا الصراع..ان روسيا الآن تقف بقواتها وجنودها على شاطئ البحر المتوسط فى سوريا..منذ زمان بعيد لم تصل روسيا إلى هذه المياه الدافئة..وعلى بعد خطوات تقف بوارج وحاملات الطائرات الأمريكية تجوب البحر المتوسط هناك إصرار من روسيا على انقاذ الرئيس الأسد وهو حليف تاريخى ولولا إمداده بالسلاح طوال الفترة الماضية وإصرار الروس على الوقوف معه لتغيرت أشياء كثيرة فى الوقت الذى امتدت فيه المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية عن طريق الجو وإلقاء الأسلحة من الهواء كانت روسيا ترسل الدبابات والجنود والخبراء إلى قوات الأسد..وكانت العنتريات الأمريكية شعارات تنطلق هنا أو هناك حول التخلص من الأسد..وكان الجيش الروسى رابضا فى اللاذقية بكل أسلحته ومعداته وفى الوقت الذى تحركت فيه أمريكا كانت الموازين قد اختلت خاصة بعد ان فشلت أمريكا فى القضاء على داعش وهنا أعلنت روسيا إنها جاءت لكى تخلص العالم من داعش رغم ان الحقائق على الأرض تؤكد انها جاءت لتحافظ على ما كان لها من مناطق النفوذ او تكسب مناطق جديدة على شواطئ المتوسط..نحن أمام موازين قوى جديدة تسعى لتقسيم العالم العربى وتكون البداية فى سوريا ويمكن ان تنتقل إلى مناطق أخرى خاصة ان هناك قوة جديدة صاعدة لها وجودها على الأرض فى سوريا والعراق واليمن ولبنان وهى ايران..لقد تراجعت أمريكا فيما يبدو عن فكرة رحيل الأسد الآن فى سبيل التفاهم مع روسيا ومعها إيران وهذا يجعلنا نتأكد ان هناك حسابات جديدة وان قضايا تقسيم العالم العربى لم تعد بعيدة بل إنها الآن متاحة أكثر من اى وقت مضى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تحارب فى الشام روسيا تحارب فى الشام



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon