بقلم فاروق جويدة
توقفت عند الأماكن التاريخية التى زارها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان فى زيارته لمصر.. توقفت عند الأزهر الشريف قلعة مصر الإسلامية وتاريخها الحافل فى خدمة الإسلام وكيف كان الأزهر من اهم مصادر الشريعة الإسلامية علما ودورا وتاريخا.. توقفت عند جامعة القاهرة ولا يوجد مثقف أو مبدع عربى إلا وكانت جامعة القاهرة جزءا من تاريخه وحياته وأحلامه.
أن جامعة القاهرة كانت جامعة لكل العرب ومصدرا للتنوير فى كل العصور والأوقات.. توقفت عند البرلمان المصرى، أحد من اعرق البرلمانات فى العالم تاريخا وتراثا ودورا. هذا الكيان العريق الذى شهد دائما مواقف رموز مصر فى السياسة والفكر والإبداع.. وتوقفت عند قصر عابدين، هذه التحفة المعمارية الحضارية التى تمثل جزءا عزيزا وغاليا من تاريخ مصر وتراثها.. هذه الأماكن الأربعة التى زارها العاهل السعودى الكبير جزء من قوة مصر الناعمة فى أزهرها الشريف ودوره فى خدمة الإسلام الدين والعقيدة وجامعة القاهرة التى ألقت دائما أضواءها على العقل العربى حرية وتنويرا.. والبرلمان المصرى أول دروس الديمقراطية فى مصر الحديثة وقصر عابدين هذا الرمز التاريخى البديع.. لا شك ان زيارة الملك سلمان لمصر تفتح صفحات جديدة من التعاون والتواصل والمصالح بين الشعبين الشقيقين ولا شك ان المباحثات واللقاءات التى جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل السعودى تضع أسسا جديدة لعلاقات مثمرة فى عالم تداخلت فيه الأحداث والأزمات والمشاكل..ان السعودية ومصر معا كيان حضارى كبير. السعودية بثقلها التاريخى والدينى والإنسانى وما تمثله فى ضمير ملايين المسلمين فى كل مكان وإمكانياتها الاقتصادية الضخمة وقد حققت الكثير فى مجالات التنمية ومصر الحضارة والتاريخ والفكر الواعى والثقافة المتجددة بما لديها من مصادر الثروة التى لم تستثمر بعد.. وقبل هذا كله هناك نيات طيبة وصادقة فى التعاون والبناء ومواجهة التحديات من الرئيس السيسى والملك سلمان وخلفهما إرداة شعبية وعلاقات تاريخية امتدت مئات السنين. المهم بعد هذه الزيارة الناجحة ان تأخذ الاتفاقيات التى تم توقيعها طريقها للتنفيذ.. أما الملك سلمان العاهل السعودى الكبير فأهلا بك فى بلدك مصر التى نعرف انك كنت دائما من عشاقها الكبار.