توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساطع النعمانى

  مصر اليوم -

ساطع النعمانى

فاروق جويدة

عاد ساطع النعمانى إلى بلده بعد رحلة علاج طالت..عاد الرجل الذى ظل ثلاثة شهور لا حى هو ولا ميت..عاش مائة يوم فى غيبوية كاملة ولكن إرادة الله شاءت أن تنقذه من الموت ليكون نموذجا للبطل الحقيقى الذى قدم اغلى ما عنده من اجل وطنه..مثل هذه النماذج هى التى تعطى للحياة معنى من الجلال والوفاء والتضحية.
كانت قصة ساطع النعمانى من القصص التى دارت فى كل بيت فى الأيام الماضية ..إنها حكاية مصرية لمواطن مصرى أكدت للعالم صورة التضحية أمام العالم وصورة الإرهاب وكيف وصل إلى هذه الدرجة من الغدر والخيانة ..فى أكثر من لقاء تحدث ساطع النعمانى عن تجربته مع الإرهاب وتجربته مع الموت وتجربته مع الوطن وكيف استطاع أن يصنع من ذلك كله درسا فى الوفاء ..ان الغريب أن اسمه يحمل ملامح شخصيته وعمره وحياته فهل كان قدره أن يحمل اسما من صفات الشمس أن تكون حياته مضيئة وساطعة مثل مواقفه وتضحياته ..لقد فقد بصره فى مواجهة مع الإرهاب ولكن بقيت البصيرة التى جعلته يطلب من اللواء محمد ابراهيم ان يبقى مقاتلا فى جهاز الشرطة حتى لو وقف على باب احد الأقسام..هناك قصص للأبطال الذين قدموا لمصر فى محنتها اشرف وانبل ما يقدم الإنسان لوطنه.

ان هذه النماذج الإنسانية المضيئة هى التى تحمل دائما للحياة صورة العطاء الصادق فى أصعب اللحظات..إن ساطع النعمانى الذى أضاءت عيونه شاشات الفضائيات فى الأيام الماضية نموذج للتضحيات التى قدمها جهاز الشرطة دفاعا عن مصر الوطن والارض والحياة الكريمة تحية من كل مواطن مصرى إلى هذا البطل الذى جسد بصدق معنى البطولة والإصرار على حماية امن واستقرار هذا الشعب..يجب ان تقدم هذه النماذج الرفيعة فى الأعمال الفنية واللقاءات التليفزيونية وألا يكون الاحتفاء بها مجرد قصة عابرة يجب أن تعيش فى ضمير الناس وتبقى جزءا عزيزا من ذكرياتهم لأن بقاءهم يعطى للحياة معنى.نحن أمام نموذج للبطولة الحقيقية ويجب أن نحافظ على هذه الصورة لكى تتعلم منها الأجيال معنى الوفاء للوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساطع النعمانى ساطع النعمانى



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon