توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سامى متولى وذكرياته

  مصر اليوم -

سامى متولى وذكرياته

فاروق جويدة

ظل سامى متولى سنوات طويلة يدخل مبنى الأهرام في السابعة صباحا ويتركه حين ينتصف الليل..وكان الأهرام في حياته البيت والعمل والاصدقاء..وعاش متنقلا بين جلسات ومعارك مجلس الشعب أكثر من خمسين عاما تبدلت فيها الوجوه ورحل من رحل وبقى من بقى..كان مهنيا من طراز رفيع في إخلاصه وولائه للعمل وحرصه على ان يتابع الأشياء بدقة بكل التواضع والجدية.

.سامى متولى صديق من أصدقاء الزمن الجميل عشنا سنوات طويلة نلتقى صباح كل يوم نحلم ونحكى ونفكر ونعمل وكانت غاية أحلامنا كلمة تقدير نسمعها من أستاذ الجميع محمد حسنين هيكل في العصر الذهبى للأهرام..وقد أهدانى أخيرا العزيز سامى متولى كتابا يحكى فيه قصته مع الأهرام بعنوان "خمسون عاما حباً في الاهرام والبرلمان"..

والواقع ان العلاقة بين الأهرام وأبنائه علاقة حب للجريدة المكان والبشر والحبر والمطبعة وسنوات العمر التى منحناها لهذا الصرح العريق بكل الحب والعرفان..في كتابه يتحدث سامى متولى عن رحلته في هذه الدار العريقة في عهود مختلفة بدأناها مع الأستاذ هيكل وهو يشيد هذا المبنى العريق ويجعل منه واحدة من أهم واكبر المؤسسات الصحفية في العالم ..وكبرنا وتعددت الوجوه أمامنا.. 

ان اكبر كتاب مصر في الأهرام واكبر توزيع لصحيفة في الأهرام واكبر موارد الإعلانات في الأهرام واكبر مصداقية صحفية هى الأهرام..يتحدث سامى متولى فى كتابه عن حكايات كثيرة عن اكبر مكافأة يحصل عليها واحد من أبنائها حين منحه الأستاذ هيكل مكافأة 500 جنيه عن انفراد الأهرام بتوقيع اتفاقية الوحدة بين مصر وليبيا وسوريا بين الرؤساء السادات والقذافى والأسد في طرابلس بداية السبعينيات..رحلة من الذكريات الممتعة والبسيطة حملنا فيها مدير تحرير الأهرام لسنوات طويلة ..هكذا كان سامى متولى أطال الله عمره ومتعه بالصحة فارسا من فرسان هذه المؤسسة العريقة..رغم ان من حق المقاتل ان يستريح إلا اننى حزنت كثيرا حين رأيت رموز الأهرام الكبار يتركون الساحة في عهد الإخوان أمام شبح يسمى المعاش وكان سامى متولى واحدا من الكتيبة التى عشقت الأهرام بجنون ولم يبخل عليها بعمر أو جهد أو عطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامى متولى وذكرياته سامى متولى وذكرياته



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon