توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سامى متولى وذكرياته

  مصر اليوم -

سامى متولى وذكرياته

فاروق جويدة

ظل سامى متولى سنوات طويلة يدخل مبنى الأهرام في السابعة صباحا ويتركه حين ينتصف الليل..وكان الأهرام في حياته البيت والعمل والاصدقاء..وعاش متنقلا بين جلسات ومعارك مجلس الشعب أكثر من خمسين عاما تبدلت فيها الوجوه ورحل من رحل وبقى من بقى..كان مهنيا من طراز رفيع في إخلاصه وولائه للعمل وحرصه على ان يتابع الأشياء بدقة بكل التواضع والجدية.

.سامى متولى صديق من أصدقاء الزمن الجميل عشنا سنوات طويلة نلتقى صباح كل يوم نحلم ونحكى ونفكر ونعمل وكانت غاية أحلامنا كلمة تقدير نسمعها من أستاذ الجميع محمد حسنين هيكل في العصر الذهبى للأهرام..وقد أهدانى أخيرا العزيز سامى متولى كتابا يحكى فيه قصته مع الأهرام بعنوان "خمسون عاما حباً في الاهرام والبرلمان"..

والواقع ان العلاقة بين الأهرام وأبنائه علاقة حب للجريدة المكان والبشر والحبر والمطبعة وسنوات العمر التى منحناها لهذا الصرح العريق بكل الحب والعرفان..في كتابه يتحدث سامى متولى عن رحلته في هذه الدار العريقة في عهود مختلفة بدأناها مع الأستاذ هيكل وهو يشيد هذا المبنى العريق ويجعل منه واحدة من أهم واكبر المؤسسات الصحفية في العالم ..وكبرنا وتعددت الوجوه أمامنا.. 

ان اكبر كتاب مصر في الأهرام واكبر توزيع لصحيفة في الأهرام واكبر موارد الإعلانات في الأهرام واكبر مصداقية صحفية هى الأهرام..يتحدث سامى متولى فى كتابه عن حكايات كثيرة عن اكبر مكافأة يحصل عليها واحد من أبنائها حين منحه الأستاذ هيكل مكافأة 500 جنيه عن انفراد الأهرام بتوقيع اتفاقية الوحدة بين مصر وليبيا وسوريا بين الرؤساء السادات والقذافى والأسد في طرابلس بداية السبعينيات..رحلة من الذكريات الممتعة والبسيطة حملنا فيها مدير تحرير الأهرام لسنوات طويلة ..هكذا كان سامى متولى أطال الله عمره ومتعه بالصحة فارسا من فرسان هذه المؤسسة العريقة..رغم ان من حق المقاتل ان يستريح إلا اننى حزنت كثيرا حين رأيت رموز الأهرام الكبار يتركون الساحة في عهد الإخوان أمام شبح يسمى المعاش وكان سامى متولى واحدا من الكتيبة التى عشقت الأهرام بجنون ولم يبخل عليها بعمر أو جهد أو عطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامى متولى وذكرياته سامى متولى وذكرياته



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon