توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سامى متولى وذكرياته

  مصر اليوم -

سامى متولى وذكرياته

فاروق جويدة

ظل سامى متولى سنوات طويلة يدخل مبنى الأهرام في السابعة صباحا ويتركه حين ينتصف الليل..وكان الأهرام في حياته البيت والعمل والاصدقاء..وعاش متنقلا بين جلسات ومعارك مجلس الشعب أكثر من خمسين عاما تبدلت فيها الوجوه ورحل من رحل وبقى من بقى..كان مهنيا من طراز رفيع في إخلاصه وولائه للعمل وحرصه على ان يتابع الأشياء بدقة بكل التواضع والجدية.

.سامى متولى صديق من أصدقاء الزمن الجميل عشنا سنوات طويلة نلتقى صباح كل يوم نحلم ونحكى ونفكر ونعمل وكانت غاية أحلامنا كلمة تقدير نسمعها من أستاذ الجميع محمد حسنين هيكل في العصر الذهبى للأهرام..وقد أهدانى أخيرا العزيز سامى متولى كتابا يحكى فيه قصته مع الأهرام بعنوان "خمسون عاما حباً في الاهرام والبرلمان"..

والواقع ان العلاقة بين الأهرام وأبنائه علاقة حب للجريدة المكان والبشر والحبر والمطبعة وسنوات العمر التى منحناها لهذا الصرح العريق بكل الحب والعرفان..في كتابه يتحدث سامى متولى عن رحلته في هذه الدار العريقة في عهود مختلفة بدأناها مع الأستاذ هيكل وهو يشيد هذا المبنى العريق ويجعل منه واحدة من أهم واكبر المؤسسات الصحفية في العالم ..وكبرنا وتعددت الوجوه أمامنا.. 

ان اكبر كتاب مصر في الأهرام واكبر توزيع لصحيفة في الأهرام واكبر موارد الإعلانات في الأهرام واكبر مصداقية صحفية هى الأهرام..يتحدث سامى متولى فى كتابه عن حكايات كثيرة عن اكبر مكافأة يحصل عليها واحد من أبنائها حين منحه الأستاذ هيكل مكافأة 500 جنيه عن انفراد الأهرام بتوقيع اتفاقية الوحدة بين مصر وليبيا وسوريا بين الرؤساء السادات والقذافى والأسد في طرابلس بداية السبعينيات..رحلة من الذكريات الممتعة والبسيطة حملنا فيها مدير تحرير الأهرام لسنوات طويلة ..هكذا كان سامى متولى أطال الله عمره ومتعه بالصحة فارسا من فرسان هذه المؤسسة العريقة..رغم ان من حق المقاتل ان يستريح إلا اننى حزنت كثيرا حين رأيت رموز الأهرام الكبار يتركون الساحة في عهد الإخوان أمام شبح يسمى المعاش وكان سامى متولى واحدا من الكتيبة التى عشقت الأهرام بجنون ولم يبخل عليها بعمر أو جهد أو عطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامى متولى وذكرياته سامى متولى وذكرياته



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon