توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

  مصر اليوم -

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

فاروق جويدة

جاء قرار الإفراج عن 100 سجين فى عيد الأضحى هدية لعشرات الأسر التى عانت مرارة البعد عن أبنائها..كان قررا حكيما من الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رجاء أن تليه دفعات أخرى من شبابنا القابعين خلف الأسوار..منذ فترة ونحن نطالب السلطات القضائية ورجال الشرطة بفحص ملفات شبابنا فى السجون خاصة ما يتعلق بالحبس الاحتياطى الذى تمادت فيه الأجهزة المسئولة وأصبح من الضرورى مراجعة كل الأسماء خاصة أن مظلوم واحد خلف القضبان يمثل قضية خطيرة..لقد صدرت أحكام كثيرة فى ظل قانون التظاهر وهو مازال محل سؤال..وجاء قانون الإرهاب ليضيف أعدادا أخرى للمساجين وللأسف ان معظمهم من الشباب لنا أن نتخيل حالة الآباء والأمهات فى هذه الحالة..ان المطلوب الآن مراجعة دقيقة لأحوال وأسباب سجن هؤلاء خاصة حالات الحبس الاحتياطى فى كل يوم تصلنا عشرات الرسائل من أمهات وآباء هؤلاء الشباب الذين تم احتجازهم دون تقديم مستندات تدينهم أو وقائع تمثل تهما حقيقية..لقد وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإفراج عن كل من لم يتورط فى أعمال عنف أو إرهاب وسوف نجد من هؤلاء أعدادا كبيرة..وهنا ينبغى ان تراجع أسماء الفتيات الصغيرات من طالبات الجامعات والمعاهد الذين دخلوا السجون..ان مثل هذه القضايا لا بد ان تعالج من منظور سياسى وإنسانى لأنه من الصعب ان تخضع للقوانين والإجراءات الجنائية لأن ذلك يعنى تدمير مستقبلهم تماما حتى ولو لم تصدر ضدهم أحكام نهائية..ان الكثير من هؤلاء الشباب وقع تحت تأثير فكر مشوه ضلل هذه الحشود وافقدها القدرة على التمييز حين غاب الوعى وتشوهت المفاهيم..هناك مسئولية إنسانية وثقافية لإعادة تأهيل هؤلاء الشباب ثقافيا وفكريا لأن السجن والحلول الأمنية أشياء مؤقتة أما الوعى والثقافة فهما مسئولية المجتمع والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف..ان الجزء الأهم فى هذه القضية هو ترشيد الشباب وإخراجهم من محنتهم وهى محنة فكر وثقافة قبل ان تكون قضايا آمن وسجون..لا أدرى هل يخضع هؤلاء الشباب لعمليات توجيه وترشيد داخل السجون وقبل هذا كله يجب ان نفرق بين سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب سجناء الفكر وسجناء الإرهاب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon