توقيت القاهرة المحلي 07:46:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعود الفيصل

  مصر اليوم -

سعود الفيصل

فاروق جويدة

كل إنسان يحمل تاريخه وهناك صفحات وأيام من الصعب إزالتها من تاريخ الأفراد والشعوب ولهذا سوف يبقى اسم الأمير سعود الفيصل من أبرز الأسماء فى تاريخ الدبلوماسية العربية طوال أربعين عاما شغل فيها منصب وزير خارجية المملكة العربية السعودية..

كان سعود الفيصل يمثل حضورا دائما فى الساحة العربية وخبيرا متفردا فى الشأن العربى والدولى، واستطاع أن يخوض معارك سياسية ضخمة ممثلا لبلاده..حمل الرجل فى بداية مشواره مع السياسة اسم والده الراحل الملك فيصل واستطاع فى سنوات عمله أن يضيف لهذا الاسم رصيدا كبيرا..كان شاهدا على أهم الأحداث التى عاشها العالم العربى ابتداء بتوابع نصر أكتوبر، وكان للملك الراحل دور فيه وانتهاء بما يجرى الآن على الساحة العربية من كوارث وأزمات..فى ثورة يونيو طاف سعود الفيصل بالدول الغربية مؤكدا دعم المملكة العربية السعودية لمصر لأن إرادة المصريين فوق كل شئ..

وكان الدعم السياسى السعودى الخليجى من أهم المواقف التى غيرت الحسابات الدولية وعاش سعود الفيصل كل مراحل الأزمات العربية ابتداء بالحرب بين العراق وإيران وسنوات طويلة من الدمار الذى أطاح بثروات البلدين..ثم كانت مأساة غزو الكويت وقبل ذلك كان العدوان الاسرائيلى على لبنان والحرب الأهلية وما لحق بالشعب اللبنانى من الأزمات..

وما بين سنوات الحرب فى لبنان والحرب فى العراق وإيران واحتلال الكويت كانت نهاية الرحلة المؤلمة باحتلال أمريكا للعراق ثم حالة التشرذم التى تعيشها الآن المنطقة العربية..ابتداء بالحرب فى اليمن وانتهاء بما تشهده المنطقة من انقسامات وصراعات..عمل سعود الفيصل مع أربعة ملوك من الاسرة الحاكمة بعد والده هم الملوك خالد وفهد وعبدالله وسلمان..

وعمل مع ست رؤساء فى أمريكا ريجان وكارتر وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون واوباما..

وفى دفاتر ذكرياته أحداث كثيرة شهدها العالم خلال أربعين عاما كان فيها صوتا من أهم اصوات الدبلوماسية العربية..سوف يترك سعود الفيصل فراغا كبيرا على المستوى العربى والدولى كواحد من اشهر وزراء الخارجية على مستوى العالم إن لديه تفاصيل كثيرة عن قصص الصراع فى العالم العربى ولعله يحكيها أو يكتبها فى يوم من الأيام..

تحية لرجل قدم لوطنه وأمته الكثير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعود الفيصل سعود الفيصل



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon