توقيت القاهرة المحلي 10:29:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعيد صالح الموهبة

  مصر اليوم -

سعيد صالح الموهبة

فاروق جويدة

لم يكن سعيد صالح فنانا عاديا بل كان تجربة فريدة ومميزة فى تاريخ المسرح المصرى الحديث ان سعيد صالح يمثل فى دنيا الفن الموهبة الحقيقية بعيدا عن اى مؤثرات اخرى تصنع او تشارك فى صنع نجومية الفنان.

هو فنان فقط..ولا يعنيه بعد ذلك هل اهتم به الإعلام هل ساندته أموال المغامرين فى سوق الفن هل وجد نقدا يدفعه للأمام كل هذه الوسائل لم تشارك فى صنع سعيد صالح..كان ظهوره على المسرح واستقبال الجمهور له وأداؤه الفطرى المميز رسالة تضمن له التواصل مع الناس فى كل الظروف والأحوال..احيانا كنت اعتقد ان سعيد صالح يستطيع ان يقدم فقرة فنية كاملة مرتجلا بلا نص او مخرج او ديكور ان سعيد صالح ينتمى الى مدرسة المواهب الحقيقية فى الفن المصرى التى ملكت الموهبة الحقيقية..من اهم رموز هذه المدرسة الفنان احمد زكى رغم الاختلاف الشديد بينهما فى حجم الموهبة ونوعيتها..وهذه المدرسة تضم اكثر من لون فى المسرح والغناء والشعر..هناك اصوات خلقت لكى تغنى وهى فى حد ذاتها تملك كل عناصر الغناء الجميل..وهناك فنانون صنعتهم الموهبة وآخرون صنعتهم اشياء اخرى مساعدة لقد قام تاريخ الفن فى مصر على المواهب وليس على رؤوس الأموال..


كان سعيد صالح واحدا من تلاميذ هذه المدرسة.. وقد انتقل كثيرا فى سراديب الفن ما بين السينما والمسرح وان كان على المسرح حالة فريدة فى حضورها وتميزها..لقد ادى ادوارا عادية فى السينما والمسلسلات إلا انه فى المسرح كان وحيد زمانه فى الحضور والآداء والتواصل مع الناس .. منذ بداياته فى مدرسة المشاغبين مع هذه النخبة واستطاع سعيد صالح بعد ذلك ان يثبت قدراته مع نجوم كبار وقد جنحت به الحياة كثيرا وكنت دائما اعتقد انه ظلم موهبته وكان من الممكن ان يصعد فى سلم النجومية درجات اكبر واوسع واشمل وفى السنوات الأخيرة من حياته عاش ظروفا صعبة خاصة بعد تجربة مريرة فى السجن عطلت مسيرته الفنية وغيرت اسلوب حياته امام المرض والحاجة كان فنانا حتى النخاع وموهوبا الى ابعد مدى..ولكن هذه هى الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد صالح الموهبة سعيد صالح الموهبة



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon