توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعيد صالح الموهبة

  مصر اليوم -

سعيد صالح الموهبة

فاروق جويدة

لم يكن سعيد صالح فنانا عاديا بل كان تجربة فريدة ومميزة فى تاريخ المسرح المصرى الحديث ان سعيد صالح يمثل فى دنيا الفن الموهبة الحقيقية بعيدا عن اى مؤثرات اخرى تصنع او تشارك فى صنع نجومية الفنان.

هو فنان فقط..ولا يعنيه بعد ذلك هل اهتم به الإعلام هل ساندته أموال المغامرين فى سوق الفن هل وجد نقدا يدفعه للأمام كل هذه الوسائل لم تشارك فى صنع سعيد صالح..كان ظهوره على المسرح واستقبال الجمهور له وأداؤه الفطرى المميز رسالة تضمن له التواصل مع الناس فى كل الظروف والأحوال..احيانا كنت اعتقد ان سعيد صالح يستطيع ان يقدم فقرة فنية كاملة مرتجلا بلا نص او مخرج او ديكور ان سعيد صالح ينتمى الى مدرسة المواهب الحقيقية فى الفن المصرى التى ملكت الموهبة الحقيقية..من اهم رموز هذه المدرسة الفنان احمد زكى رغم الاختلاف الشديد بينهما فى حجم الموهبة ونوعيتها..وهذه المدرسة تضم اكثر من لون فى المسرح والغناء والشعر..هناك اصوات خلقت لكى تغنى وهى فى حد ذاتها تملك كل عناصر الغناء الجميل..وهناك فنانون صنعتهم الموهبة وآخرون صنعتهم اشياء اخرى مساعدة لقد قام تاريخ الفن فى مصر على المواهب وليس على رؤوس الأموال..


كان سعيد صالح واحدا من تلاميذ هذه المدرسة.. وقد انتقل كثيرا فى سراديب الفن ما بين السينما والمسرح وان كان على المسرح حالة فريدة فى حضورها وتميزها..لقد ادى ادوارا عادية فى السينما والمسلسلات إلا انه فى المسرح كان وحيد زمانه فى الحضور والآداء والتواصل مع الناس .. منذ بداياته فى مدرسة المشاغبين مع هذه النخبة واستطاع سعيد صالح بعد ذلك ان يثبت قدراته مع نجوم كبار وقد جنحت به الحياة كثيرا وكنت دائما اعتقد انه ظلم موهبته وكان من الممكن ان يصعد فى سلم النجومية درجات اكبر واوسع واشمل وفى السنوات الأخيرة من حياته عاش ظروفا صعبة خاصة بعد تجربة مريرة فى السجن عطلت مسيرته الفنية وغيرت اسلوب حياته امام المرض والحاجة كان فنانا حتى النخاع وموهوبا الى ابعد مدى..ولكن هذه هى الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد صالح الموهبة سعيد صالح الموهبة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon