توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفر الوزراء

  مصر اليوم -

سفر الوزراء

فاروق جويدة

أرجو ألا يغضب منى رئيس الحكومة المهندس ابراهيم محلب إذا طالبت السادة الوزراء بأن يجلسوا في مكاتبهم بعض الوقت وان يتوقف قليلا مسلسل السفريات للخارج في مهمات لا تفرضها الضرورة ..
أرجو منه ان يطلب حصراً بسفريات الوزراء خلال العامين الماضيين وسوف يكتشف انها كانت أكثر من اللازم وان هناك سفريات لم يكن لها مبرر على الاطلاق .. إننا نقدر حالة الحماس التى تعيشها الحكومة ورغبتها في تسيير عجلة الإنتاج والاستثمار والمساعدات الخارجية ولكن هناك أشياء كثيرة من ذلك كله يمكن ان تتم في القاهرة من خلال السفارات والمكاتب التجارية ورجال الأعمال .. يجب ان تكون سفريات السادة الوزراء للضرورة وبجانب هذا فإن كل وزير يسافر ومعه طابور طويل من هيئة المكتب والمستشارين ورؤساء القطاعات والصحفيين والإعلاميين وما شابه ذلك .. ان ميزانية الدولة تعانى مشاكل وأزمات كثيرة خاصة ما يتعلق بالنقد الاجنبى وهذه السفريات تكلف الدولة مبالغ كبيرة من النقد الاجنبى على السيد رئيس الوزراء ان يراجع أسفار كل وزير والغرض من السفر وأعداد المرافقين ومدة السفرية وقبل هذا كله العائد منها .. اننى لا أطالب بمنع الوزراء من السفر فهذا مطلب غير منطقى ولكن أطالب فقط بأن تكون حركة الوزير مدروسة ومسئولة لأن هذا ليس وقت الفسح الخارجية .. في زمان مضى عانينا كثيرا من سفريات المسئولين في الدولة وكانت هناك مناسبات ثابتة للسفر إلى أوروبا مرة إلى باريس وأخرى إلى لندن بجانب الزيارة السنوية لواشنطن وللأسف الشديد ان معظم هذه السفريات كانت للتسوق وشراء ملابس الصيف والشتاء وزواج الأولاد والأحفاد .. في يوم من الأيام اكتشفت الصحف القومية ان نصف ميزانياتها ضاع على سفريات رؤساء التحرير التى تكلفت ملايين الدولارات ما بين الفنادق وبدلات السفر وشراء الملابس والأمتعة على حساب هذه المؤسسات وكانت نتيجة ذلك كله ان هذه المؤسسات أفلست ..
أحيانا تسيطر على المسئولين رغبة شديدة في الهروب من الحر وأيام الصيف الكئيبة ويتجهون إلى بلاد الفرنجة .. وأحوال مصر الآن لا تسمح بذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر الوزراء سفر الوزراء



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon