توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سميحة أيوب

  مصر اليوم -

سميحة أيوب

فاروق جويدة

قد تتبدل الأشياء والظروف والبشر وتطفو على سطح النهر الجميل الصافى كثير من الشوائب ولكن النهر يبقى شامخا مندفعا ويلقى بعيداً كل ما لحق به من الشوائب.

ولهذا كان حصول الفنانة القديرة سميحة ايوب سيدة المسرح العربى وزعيمته بلا منازع على جائزة النيل اكبر جوائز مصر الثقافية تتويجا لمشوار طويل من العطاء الفنى والإخلاص للرسالة السامية للإبداع الجميل..

كان يكفى في المجلس الأعلى للثقافة ان يقال اسم سميحة ايوب لتحصل على الجائزة من أول تصويت وقد منحها جمهورها مئات الجوائز التى تجسدت في الحب والتقدير كان من حسن حظى ان كانت سميحة ايوب بطلة لثلاث مسرحيات لى هى الوزير العاشق مع العملاق عبدالله غيث وإخراج فهمى الخولى ودماء على ستار الكعبة مع القدير يوسف شعبان وإخراج هانى مطاوع والخديوى مع المبدع الجميل محمود ياسين ومن إخراج الكبير جلال الشرقاوى..اعترف ان مشاركة سميحة ايوب مع هذه النخبة من المبدعين الكبار كان تتويجا للمسرح الشعرى وهو يعيش محنة قاسية بعد رحيل رواده الكبار..مازلت اذكر حضورها الطاغى على المسرح وكنت أحيانا أقف بعيدا عن صالة العرض لاسمع كلماتى على لسان سميحة أيوب وكأنها تغنى ولا تقرأ شعراً ان اهم المحطات في مشوار سميحة أيوب انها أخلصت للقيمة والمسئولية وحافظت على تاريخها رغم الإغراءات الشديدة على موائد الفضائيات والمسلسلات وسوق السطحية..كانت تدرك انها صاحبة دور فكرى ووجدانى ولهذا لم تتخل ابداً عن قناعاتها في ان للفن رسالة ولهذا احتفظت دائما بحب واحترام وتقدير الجماهير في الوطن العربى كله..وسميحة ايوب مائة رجل اجتمعوا في شخصية امرأة انها تحترم كلمتها وتقدر كل شئ بصورة دقيقة واعية وهى تحس بالفن الجميل على بعد كيلومترات وقبل هذا كله هى ميزان دقيق وحساس في إدراك قيمة الموهبة والإبداع الحقيقى في مشوارها الطويل قدمت مئات المسرحيات شعراً ونثراً ووضعت اسمها مضيئا بجانب عشرات المبدعين الكبار مصريين وأجانب وكانت تشعر وهى على خشبة المسرح انها راهبة أو قديسة في موكب للصلاة..ان الإخلاص للفن هو اكبر قيمة يحافظ عليها الفنان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميحة أيوب سميحة أيوب



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon