توقيت القاهرة المحلي 10:29:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طناش

  مصر اليوم -

طناش

فاروق جويدة

حالة الطناش التى يعيشها اثرياء مصر هذه الأيام تدعو للدهشة والتساؤل.. ماذا ينتظر هؤلاء ومتى يتقدمون وما هى اسباب المماطلة والتأجيل ..إن المطلوب منهم ليس تبرعات لجمعية اهلية او مساعدة لعدد من المرضى الفقراء ..إن المطلوب مستحقات وطن وحقوق شعب.. يخطئ اثرياء مصر ورجال اعمالها إذا تصوروا ان ما يقدمونه شئ من الزكاة .. نحن امام دين مستحق بكل معنى الكلمة.

ارجو ان يجلس كل واحد منهم مع نفسه وضميره ويراجع حساباته فى السنوات الماضية.. كم كسب من قطع الأراضى التى حصل عليها بقروش هزيلة وباعها بمئات الملايين .. وما حجم القروض التى حصل عليها دون ضمانات من البنوك وما حجم الأموال التى سقطت عنه حين تمت تسويات ديون رجال الأعمال وبلغت هذه الصفقة فى حينها 100 مليار جنيه ..

كم كسبوا فى كارثة تعويم الجنيه المصرى حين كان سعر الدولار 340 قرشا وقفز فى ليلة واحدة الى 750 قرشا ومن كان لديه مائة مليون جنيه اصبحت 200 مليون فى ليلة واحدة..يجب ان يسألوا انفسهم عن مضاربات البورصة وكم كسبوا منها حين كانت الحكومة توزع الأسهم المميزة لبعض العملاء وكبار المسئولين فى الدولة وتباع فى اليوم التالى بمكاسب مذهلة يجب ان يسألوا انفسهم عن الأرباح التى حققوها والضرائب التى سددوها ..


يجب ان يجلس رجال الأعمال مع بعضهم ويتشاورون فيما بينهم بحيث يصلون إلى رقم يتناسب مع الظروف التى تعيشها مصر الآن..لنا ان نتصور لو ان فى مصر 1000 من الأثرياء الكبار ودفع كل واحد منهم مائة مليون جنيه او 50 مليون جنيه او 30 مليون جنيه..هذه هى الأرقام التى ينتظرها المصريون من رجال اعمالهم..اما المسئولون الكبار الذين تاجروا فى مناصبهم وجمعوا مئات الملايين وهربوا فإن الأمانة والمسئولية تقتضى منهم ان يطلبوا العودة وإغلاق الملفات والمحاكمات مقابل التنازل عن نصف الأموال التى نهبوها .. فإذا كان المسئول قد حصل على 500 مليون فعليه ان يعيد للدولة 250 مليون وتغلق ملفاته امام المحاكم..هذه لحظة تاريخية فارقة يمكن ان تكون بداية لشعب جديد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طناش طناش



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon