توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة الذاكرة

  مصر اليوم -

عودة الذاكرة

فاروق جويدة

اختلطت المشاعر فى قلوب المصريين وهم يشاهدون حفل تنصيب رئيسهم الجديد عبدالفتاح السيسى..كان المشهد مهيبا يليق بشعب عريق وأول دولة فى التاريخ..عبق الماضى ينتشر فى المكان وتطل على العيون صورا كثيرة لزعماء رحلوا وملوك غابوا ومصر الشامخة لا تتغير رغم كل الظروف والأحداث.
المستشار الجليل عدلى منصور يسلم المسئولية للرئيس الجديد..الضيوف العرب العائدون الى ارض الكنانة يؤكدون عمق العلاقات الأخوية التى لم تهتز أمام احداث كثيرة..كان فى مقدمة المشهد المهيب ولى عهد السعودية وامير دولة الكويت وملك الأردن وولى عهد ابو ظبى وملك البحرين ونائب الرئيس السودانى ورؤساء من افريقيا ووزراء من دول كثيرة هذه الحشود الرسمية التى تدفقت على القاهرة كانت تأكيدا لأهمية دولة وقيمة شعب..كانت وثيقة تسليم السلطة بين رئيس يمضى ورئيس جديد ميثاق شرف ومسئولية وعرفا جديدا يضع ثوابت جديدة لوطن جديد..
وكان تبادل الكلمات بين الرئيسين امام العالم كله صورة حضارية لوطن عظيم..هذا الحشد الدولى الرهيب كان اعترافا بثورة الشعب المصرى يوم 30 يونيو ضد نظام سياسى فاشل وكان تأكيدا لنجاح ثورة 25 يناير رغم كل محاولات التشويه التى تعرضت لها فهى ثورة شعب قام ضد الظلم والاستبداد..كان المشهد رائعا فى كل شىء قصر الاتحادية الذى عاد مضيئا متألقا بحديقته الجميلة ومواكب الضيوف تندفع اليه فى شموخ..
وعندما جاء المساء كان حفل قصر القبة البديع الذى اعاد للمصريين صورة من شموخهم القديم..كان خطاب الرئيس السيسى وكلمة وداع من المستشار عدلى منصور وقصر القبة يضئ ويتألق فى استقبال عصر جديد كانت الكلمات تفتح ابواب الأمل امام شعب عانى كثيرا من السنوات العجاف وكان قصر القبة العتيق يطل بذكرياته الطويلة ليضيف صفحة جديدة من تاريخ مصر والمصريين..كانت قلادة النيل من الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى للمستشار عدلى منصور آخر صفحات المناسبة الجميلة وشهادة عرفان وتقدير لإنسان لم يبخل على وطنه فى ساعة محنة تحية لكل من شارك فى تنظيم هذه المناسبة الجميلة خاصة فريق العمل فى رئاسة الجمهورية فأعاد للمصريين شيئا من ذاكرة شموخ قديم وأعاد لنا الأمل فى مستقبل افضل بإذن الله .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الذاكرة عودة الذاكرة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon