توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاعل خير

  مصر اليوم -

فاعل خير

فاروق جويدة

فى زمان مضى أقام أثرياء مصر المستشفيات والمدارس والمتاحف من مالهم الخاص..بل إن جامعة القاهرة درة الجامعات المصرية والعربية أقامتها الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل ومن اجلها باعت مجوهراتها وتبرعت بالأراضى التى أقيمت عليها الجامعة وكانت مساحتها 650 فدانا..تذكرت هذه القصص وأنا أقرأ خبرا عن مطعم أقيم فى مدينة 6 أكتوبر يقدم وجبات مجانية للمواطنين غير القادرين وحمل عنوان فاعل خير بحيث يتقدم الشخص إلى إدارة المطعم ويطلب الطعام الذى يريد دون أن يدفع شيئا..ولقد اسعدتنى كثيرا هذه المبادرة وأتمنى أن نجدها فى أكثر من مكان فهناك كثيرون يجلسون على الأرصفة بلا عمل أو دخل أو طعام وهناك أطفال يفتشون فى صناديق القمامة عن بقايا فضلات البيوت..وأتمنى أكثر أن يزداد عدد المشاركين فى هذه اللفتة الإنسانية.

فى يوم من الأيام كنا مجتمعا يعرف الرحمة فى الأرياف كان الجيران يقتسمون الطعام وكان للفقير حق لدى جيرانه فى كل شئ وكان من الصعب أن ينام إنسان وهو يعلم أن أبناء جاره ناموا بلا عشاء..وكان القادرون من أبناء مصر يقدمون المساعدات للفقراء فى الأعياد حيث توزع اللحوم والملابس وحاجات العيد وفى المناسبات الدينية يجلس الجميع حول مائدة طعام واحدة..وكنت تجد بين هؤلاء من يتبرع بقطعة أرض لتقام عليها مدرسة أو مستوصف أو مسجد كان المجتمع أكثر رحمة لأن الأثرياء كانوا أكثر نبلا وترفعا وأخلاقا.

ما حدث فى مطعم الدنيا بخير فى مدينة 6 أكتوبر لمحة مصرية أصيلة تعيد لنا صور الزمان الجميل قبل أن تسطو علينا أشباح الجشع والنهب والمال الحرام حين استباح مجموعة من الأشخاص ثروات هذا الشعب وحرموا الملايين من حقهم فى حياة كريمة أرجو أن أجد هذا النموذج فى أكثر من مدينة وأكثر من شارع وان يسارع القادرون إلى تنمية هذه الفكرة ولنبدأ بالطعام ثم بعد ذلك ننتقل إلى مجالات أوسع فى إنشاء مدرسة او التخلص من القمامة أو إقامة مستوصف لعلاج الفقراء بلا مقابل..مطلوب فاعل خير فى كل شىء وهذا ليس منة من احد ولكنه حق الفقراء على القادرين.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاعل خير فاعل خير



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon