توقيت القاهرة المحلي 03:26:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاعل خير

  مصر اليوم -

فاعل خير

فاروق جويدة

فى زمان مضى أقام أثرياء مصر المستشفيات والمدارس والمتاحف من مالهم الخاص..بل إن جامعة القاهرة درة الجامعات المصرية والعربية أقامتها الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل ومن اجلها باعت مجوهراتها وتبرعت بالأراضى التى أقيمت عليها الجامعة وكانت مساحتها 650 فدانا..تذكرت هذه القصص وأنا أقرأ خبرا عن مطعم أقيم فى مدينة 6 أكتوبر يقدم وجبات مجانية للمواطنين غير القادرين وحمل عنوان فاعل خير بحيث يتقدم الشخص إلى إدارة المطعم ويطلب الطعام الذى يريد دون أن يدفع شيئا..ولقد اسعدتنى كثيرا هذه المبادرة وأتمنى أن نجدها فى أكثر من مكان فهناك كثيرون يجلسون على الأرصفة بلا عمل أو دخل أو طعام وهناك أطفال يفتشون فى صناديق القمامة عن بقايا فضلات البيوت..وأتمنى أكثر أن يزداد عدد المشاركين فى هذه اللفتة الإنسانية.

فى يوم من الأيام كنا مجتمعا يعرف الرحمة فى الأرياف كان الجيران يقتسمون الطعام وكان للفقير حق لدى جيرانه فى كل شئ وكان من الصعب أن ينام إنسان وهو يعلم أن أبناء جاره ناموا بلا عشاء..وكان القادرون من أبناء مصر يقدمون المساعدات للفقراء فى الأعياد حيث توزع اللحوم والملابس وحاجات العيد وفى المناسبات الدينية يجلس الجميع حول مائدة طعام واحدة..وكنت تجد بين هؤلاء من يتبرع بقطعة أرض لتقام عليها مدرسة أو مستوصف أو مسجد كان المجتمع أكثر رحمة لأن الأثرياء كانوا أكثر نبلا وترفعا وأخلاقا.

ما حدث فى مطعم الدنيا بخير فى مدينة 6 أكتوبر لمحة مصرية أصيلة تعيد لنا صور الزمان الجميل قبل أن تسطو علينا أشباح الجشع والنهب والمال الحرام حين استباح مجموعة من الأشخاص ثروات هذا الشعب وحرموا الملايين من حقهم فى حياة كريمة أرجو أن أجد هذا النموذج فى أكثر من مدينة وأكثر من شارع وان يسارع القادرون إلى تنمية هذه الفكرة ولنبدأ بالطعام ثم بعد ذلك ننتقل إلى مجالات أوسع فى إنشاء مدرسة او التخلص من القمامة أو إقامة مستوصف لعلاج الفقراء بلا مقابل..مطلوب فاعل خير فى كل شىء وهذا ليس منة من احد ولكنه حق الفقراء على القادرين.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاعل خير فاعل خير



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon