توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى أم ألغام ؟

  مصر اليوم -

فتاوى أم ألغام

فاروق جويدة

رغم تقديرى للدكتور على جمعة مفتى مصر السابق الا ان فتواه الاخيرة حول الزواج قضية شائكة تحتاج إلى مراجعة ليس فى بعدها الدينى فقط ولكن فى بعدها الامنى والاجتماعى والاخلاقى أن فضيلة الشيخ يبيح الزواج بلا عقد.
.اى بلا وثيقة اى بلا التزام قانونى امام المجتمع إلا إذا اعتبر شهادة البشر وثيقة .. ومع فساد الأخلاق والذمم وهروب الناس من المسئولية لا اعتقد أن شهادة البشر فى زماننا يمكن أن تكون وثيقة وماذا يفعل الأب إذا جاءته ابنته ومعها زوج بلا وثيقة وبعد أيام قليلة اختفى الزوج كيف يثبت هذا الاب حقوق ابنته وماذا يحدث له أذا ذهب إلى احد أقسام الشرطة يشكو الزوج الهارب وليس معه اى شئ يثبت زواج ابنته وحتى لو جاء بعشرات الشهود فلن يعترف احد بشهادتهم..ان معنى هذه الفتوى أن اى شاب وفتاة يمكن أن يقيما معا بدون عقد زواج وهذا ما يحدث فى أوربا لان المجتمع يسمح بذلك والتقاليد لا ترفض مثل هذه العلاقات..أن هذه الفتوى سوف تفتح أبوابا كثيرة للتحايل فى قضية الزواج..وماذا سيحدث لو تقدمت فتاة بشكوى ضد شخص ما وقالت انه زوجها وهو لم يرها من قبل وكيف ينفى هذا الشخص هذه التهمة عن نفسه..والأخطر من ذلك ماذا يحدث لو أنجبت هذه الفتاة طفلا وذهبت به إلى وزارة الصحة لإثبات ولادته ونسبه وسألها الموظف أين وثيقة الزواج حتى يسجل ميلاد الطفل.. ماذا لو مات هذا الزوج ولديه ميراث هو من حق هذه الزوجة وهى لا تملك شيئا يثبت حقوقها .. وبعد ذلك كله ماذا لو أرادت الانفصال عن هذا الزوج إلى أين تذهب وهل هناك مأذون يمكن ان يعطيها شهادة طلاق دون أن يكون معها وثيقة زواج..هذه الفتوى سوف تفتح علينا أبواب جهنم وسوف نجد آلاف الشباب والفتيات يتزوجون فى حفلات الرقص ليلا ولا احد يعرف الأخر عندما تطلع الشمس..مثل هذه الفتاوى تحتاج إلى مراجعات قبل أن تتحول إلى ألغام اجتماعية وتنفجر فى وجوهنا جميعا..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى أم ألغام فتاوى أم ألغام



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon