توقيت القاهرة المحلي 12:52:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى الإعلام

  مصر اليوم -

فتاوى الإعلام

فاروق جويدة


كثيرا ما تمنيت ان يبتعد الإعلاميون المصريون عن الفتوى والرأى في قضايا الدين والشريعة وان تبقى أدوارهم في إطار ما يعلمون وان يتركوا مثل هذه القضايا الحساسة لأصحابها ..
 إن من حق الاعلامى أن يسأل ويناقش وحتى يعترض ولكن ليس من حقه أن يبدى رأيا أو يطرح أفكارا في قضايا دينية تحتاج إلى العلم والتخصص وقبل هذا كله شىء من الصلاح ..أن يجلس الاعلامى مع احد رجال الدين يسأله ويسمع منه ليرشد الناس ويعلمهم أصول دينهم فهذا هو الإعلام الصحيح اما أن يحمل مدفعا رشاشا ويتوجه به إلى عقول الناس ويمارس أعمال التخريف فهذا ليس من الإعلام ولا من الدين كان النموذج الاعلامى الحقيقى يتجسد في برنامج الراحل الكبير احمد فراج وكان يستضيف علماء من كل الأقطار العربية يتحدثون في كل شئ ولم نجده يوما يقدم للناس الفتاوى أو يناقش قضايا دينية تمس الثوابت في الفقه والشريعة رغم ثقافته الدينية.. والواقع أن بعض الإعلاميين يلجأ إلى هذه الأشياء بهدف الانتشار وتحقيق الشهرة وإثارة الجدل حول ما يقول.. وفى تقديرى انه لا ينبغى ابداً أن يحقق الإنسان شهرة بالعبث والتهريج والدخول في قضايا لا يفهم فيها .. هناك مقالات كثيرة اساءت للاديان ودخلت في ابواب المحرمات الدينية وهناك أشخاص اثاروا جدلا واسعا في برامج لاعلاقة لها بالدين وجعلوا من أنفسهم وعاظا.. وللأسف الشديد أن هناك ثلاثية مزعجة في الاعلام المصرى الآن وهى الدين والجنس والسياسة.. وحين اغلقت السياسة أبوابها أمام صراعات سياسية لا نهاية لها اتجه البعض لكى يملأ الفراغ إلى البرامج الدينية وافتى فيها وهو لا يعلم ثم اتجه البعض الآخر إلى البرامج الجنسية ما بين العلاقات الشاذة والمنشطات..ولقد عانينا زمنا طويلا من القنوات الدينية التى نشرت التطرف والارهاب وتحضير الأرواح والعلاج بالسحر والعفاريت وافسدت عقول اجيال كاملة ثم تخلصنا من هذه اللعنة ولكن سقط الكثير من الإعلاميين في برامج لا تقل خطراً عن كل ما كان يحدث في القنوات الدينية اتركوا الدين لأهل الدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى الإعلام فتاوى الإعلام



GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 07:43 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon