توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى بغير علم

  مصر اليوم -

فتاوى بغير علم

فاروق جويدة

ماذا يعنى أن يتبرع إعلامى أو إعلامية ويهاجم دولة شقيقة أو دولة أجنبية ويسىء للعلاقات التاريخية والمصالح مع هذه الدول..

هناك ثوابت تحكم العلاقات الدولية بين الدول ولا يحق لدولة أن تهاجم دولة أخرى وإذا حدث ذلك فهو يعنى على المستوى الرسمى اتخاذ مواقف قد تبدأ بالاحتجاج وتنتهى بقطع العلاقات..

ولكن الغريب عندنا الآن هو تدخل الإعلاميين في شئون مصر الخارجية بما يترتب عليه نتائج تسىء للعلاقات وتضع الدولة في مواقف حرجة..

كلنا يذكر قصة الجزائر وما حدث بسبب مباراة في كرة القدم تحولت إلى سجال وشتائم وبذاءات أساءت للعلاقات التاريخية بيننا وبين دولة شقيقة..

انا لا افهم ان يستضيف إعلامى خبيرا في الشئون السياسية ثم يكون هو نفسه المنظر والخبير وصاحب الرأى ويتحول فجأة إلى معارض لسياسة الدولة وتوجهاتها دون النظر إلى مصالحها ومواقفها.

ان المفروض في عمل الإعلامى ان يقدم كل الآراء دون ان يرجح رأيا على آخر وان يلتزم الحياد في طرح القضايا وإذا كان يرغب في إبداء رأيه فعليه ان يجلس وحيدا أمام الكاميرا بدون ضيوف ويقول رأيه كخبير في كل شىء ابتداء بالسياسة وانتهاء بأكلات ابلة نزيرة..

لقد تسبب هذا الخلط الشديد في الأدوار والمسئوليات في أزمات كثيرة بيننا وبين دول شقيقة حيث يخرج الاعلامى عن الأوراق التى أمامه وينطلق هجوما هنا وهناك متصوراً أن في ذلك حق له..

هناك فهم خاطئ للإعلام في بلادنا حيث يتصور صاحب البرنامج انه خبير وزعيم سياسى ويعد آكلات جيدة ويعلق على مباريات كرة القدم ولا مانع من ان يكون استراتيجيا فى نهاية المطاف يجب أن تحدد الأدوار والمهام والمسئوليات ولهذا من الخطأ ان يتحول الاعلامى إلى خبير في السياسة الخارجية ويفسد العلاقات بين الدول أو أن يصبح رجل دين يفتى ويفسد عقائد الناس أو أن يستخدم ألفاظا تضعه تحت المسئولية في أمور لم يتخصص فيها وليس من حقه أن يفتى بغير علم.

قليل من الضوابط والإحساس بالمسئولية يجعل الأشياء أفضل في كل شئ أما خلط الأوراق فهو مضيعة للوقت..

وإفساد للناس والأشياء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى بغير علم فتاوى بغير علم



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon