توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فضائح التكنولوجيا

  مصر اليوم -

فضائح التكنولوجيا

فاروق جويدة

اختلف كثيرا مع مواقع النت والفيس بوك والتويتر في نشر الفضائح الاخلاقية والجنسية وقد تمادت في نشرها فى الفترة الاخيرة ..

لا اجد مبررا لنشر هذه الكوارث لاسباب كثيرة إذ..انها فضائح تخضع لتحقيقيات قضائية ولم تحسم الوقائع التى جاءت فيها بمعنى انها لم تخضع لأحكام نهائية ..وهذا يعنى أن المتهم برئ حتى تثبت ادانته..ان هذه الاحداث تنشر صورا وفيديوهات عن نساء وفتيات يظهرن عاريات وهذا يتعارض مع ابسط حقوق الإنسان التى نتشدق بها ليلا ونهاراً..لأنه لا يجوز أن ننشر صورة عارية حتى في ظل أحكام صدرت..إن حرمة الجسد تتجاوز في قدسيتها حرمة أحكام القضاء لانها تخضع لأحكام إلهية اكبر واهم . هناك جانب آخر فى هذه القضية وهو سمعة الناس خاصة مع إمكانيات التلاعب من خلال التكنولوجيا الحديثة في الصور والمشاهد وتركيب أجسام على أجسام ووجوه على وجوه .. إن نشر هذه المشاهد فى الدول المتقدمة يخضع لجزاءات كثيرة وعقوبات لا تساهل فيها ..ولا اعتقد أن مثل هذه المشاهد يمكن أن تضيف شيئا للقارئ غير إنها تمثل زادا للنميمة ونشر الفضائح وافساد اخلاق الناس..أن نشر هذه الفضائح انتقل إلى الفضائيات وتجرأ بعضها ودخل بها إلى البيوت وتحولت إلى وسائل للتهريج والتسلية بين الأطفال..كان اكبر دليل على ذلك أن يتجرأ احد المدرسين ويقدم للتلاميذ الصغار وجبة من هذه الفضائح الجنسية فى فصل أعمار تلاميذه لم يتجاوز العاشرة من العمر..لقد بدأت المأساة بالنشر على مواقع النت ثم انتقلت إلى ايدى المواطنين في الشوارع والبيوت ثم كان للفضائيات نصيب فيها وفى أخر المطاف استقرت عند تلاميذ المدارس..وهنا أقول لو إنها لم تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى النت هل كان من الممكن ان تدخل فصول الدراسة وتصبح حديثا للأطفال ..ليس كل شىء ينشر او يذاع خاصة اذا كانت حوادث تعكس خللا اجتماعيا واخلاقيا رهيبا فلا اقل من أن نتفادى الآثار السيئة لمثل هذه الفضائح، دعوة إلى كل مواقع النت ألا تنشر هذه الكوارث لان اضرار النشر اكبر بكثير من الفضائح نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائح التكنولوجيا فضائح التكنولوجيا



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon