توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فضائح التكنولوجيا

  مصر اليوم -

فضائح التكنولوجيا

فاروق جويدة

اختلف كثيرا مع مواقع النت والفيس بوك والتويتر في نشر الفضائح الاخلاقية والجنسية وقد تمادت في نشرها فى الفترة الاخيرة ..

لا اجد مبررا لنشر هذه الكوارث لاسباب كثيرة إذ..انها فضائح تخضع لتحقيقيات قضائية ولم تحسم الوقائع التى جاءت فيها بمعنى انها لم تخضع لأحكام نهائية ..وهذا يعنى أن المتهم برئ حتى تثبت ادانته..ان هذه الاحداث تنشر صورا وفيديوهات عن نساء وفتيات يظهرن عاريات وهذا يتعارض مع ابسط حقوق الإنسان التى نتشدق بها ليلا ونهاراً..لأنه لا يجوز أن ننشر صورة عارية حتى في ظل أحكام صدرت..إن حرمة الجسد تتجاوز في قدسيتها حرمة أحكام القضاء لانها تخضع لأحكام إلهية اكبر واهم . هناك جانب آخر فى هذه القضية وهو سمعة الناس خاصة مع إمكانيات التلاعب من خلال التكنولوجيا الحديثة في الصور والمشاهد وتركيب أجسام على أجسام ووجوه على وجوه .. إن نشر هذه المشاهد فى الدول المتقدمة يخضع لجزاءات كثيرة وعقوبات لا تساهل فيها ..ولا اعتقد أن مثل هذه المشاهد يمكن أن تضيف شيئا للقارئ غير إنها تمثل زادا للنميمة ونشر الفضائح وافساد اخلاق الناس..أن نشر هذه الفضائح انتقل إلى الفضائيات وتجرأ بعضها ودخل بها إلى البيوت وتحولت إلى وسائل للتهريج والتسلية بين الأطفال..كان اكبر دليل على ذلك أن يتجرأ احد المدرسين ويقدم للتلاميذ الصغار وجبة من هذه الفضائح الجنسية فى فصل أعمار تلاميذه لم يتجاوز العاشرة من العمر..لقد بدأت المأساة بالنشر على مواقع النت ثم انتقلت إلى ايدى المواطنين في الشوارع والبيوت ثم كان للفضائيات نصيب فيها وفى أخر المطاف استقرت عند تلاميذ المدارس..وهنا أقول لو إنها لم تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى النت هل كان من الممكن ان تدخل فصول الدراسة وتصبح حديثا للأطفال ..ليس كل شىء ينشر او يذاع خاصة اذا كانت حوادث تعكس خللا اجتماعيا واخلاقيا رهيبا فلا اقل من أن نتفادى الآثار السيئة لمثل هذه الفضائح، دعوة إلى كل مواقع النت ألا تنشر هذه الكوارث لان اضرار النشر اكبر بكثير من الفضائح نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائح التكنولوجيا فضائح التكنولوجيا



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon