توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين بين قطر وتركيا

  مصر اليوم -

فلسطين بين قطر وتركيا

فاروق جويدة

كنا نقدم مسرحية الوزير العاشق فى مهرجان جرش فى الاردن فى منتصف الثمانينات حين دعانا الزعيم الفلسطينى ياسرعرفات على الغداء فى مقره فى عمان..
ذهبنا يومها وجلسنا مع أبو عمار ساعات طويلة وقلت له لقد كتبت عشرات القصائد عن فلسطين والقدس وهى قضية عمرنا وشبابنا ولا توجد أسرة مصرية الا وقدمت شهيدا من أبنائها من أجل فلسطين..كان أبو عمار يشعر دائما أنه فلسطينى الوطن مصرى الهوى..وعلى نفس الطريق من التواصل كان الشيخ احمد ياسين زعيم حماس وكان قادة فلسطين يدركون عن إيمان ويقين ان مصر هى القلعة الحصينة التى وقفت دائما تحمى الشعب الفلسطينى وتغيرت الأيام والبشر وعشنا حتى وجدنا من يحمل السلاح ضد اخيه فهذا من فتح وهذا من حماس..ووجدنا من يشكك فى دور مصر ويستعين بأباطرة تركيا التى باعت العرب عشرات السنين للاستعمار الغربى وقسمت بلدانه بما فيها فلسطين..ووجدنا من يستعين بقرية صغيرة قابعة على حدود الخليج العربى وهى لا تصلح إلا ان تكون محطة بنزين للسفن العابرة..ووجدنا من يتصور ان مصر يمكن ان تتخلى عن الشعب الفلسطينى وهى التى قدمت عشرات الالاف من الشهداء فداء للقضية الفلسطينية..لأن الزمان اختلت فيه الموازين واقدار الشعوب وجدنا السيد اردوغان يهاجم مصر بضراوة لأن مصر استطاعت ان تسقط مؤامرة كبرى ضد مصالحها ومستقبل شعبها..هاجم اردوغان الرئيس السيسى لأنه كشف للعالم مؤامرة اردوغان للسيطرة على حقول البترول حتى ولو كان شريكا مع امريكا وإسرائيل..هذا المستنقع السياسى الذى كشف جميع الوجوه التى نراها الأن فى مؤامرة خسيسة لتقسيم العالم العربى الذى لم ينس ما فعلته الدولة العثمانية فى الشعوب العربية احتلالا ونهبا وتقسيما..ان تركيا لم تجد لها مستقبلا مع الغرب الذى طردها من كل محافله..ولم تجد لها نصيبا مع الروس ورقصت على الحبال ما بين دولة إسلامية ترفع راية الإسلام وانتماء اوروبى جعلها بعيدة تماما عن الإسلام والمسلمين .. هذه النماذج الرديئة فى دنيا السياسة تؤكد ان مصر قد كشفت كل هذه الكوارث فى الوقت المناسب ولهذا اغضبت الجميع .
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين بين قطر وتركيا فلسطين بين قطر وتركيا



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon