توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فنان سعودى عاشق لمصر

  مصر اليوم -

فنان سعودى عاشق لمصر

فاروق جويدة

فى مارس الماضى ذهبت إلى البحرين بدعوة من الشيخة مى آل خليفة وزيرة الثقافة وفى بيت الشعر كان اللقاء حاشدا فى أمسية شعرية تركت فى نفسى الكثير من المشاعر..وأثناء الأمسية طلب احد الحاضرين الكلمة وتحدث عن مصر كواحد من عشاقها الكبار وتنقل بين سنوات شبابه وهو يدرس الطب فى جامعة القاهرة وعرفت انه الفنان والطبيب السعودى الشهير د.قاسم نور وتصافحنا بعد الأمسية واهدانى عددا من الصور للوحات كبيرة رسمها عن القاهرة وآثارها العريقة..وافترقنا..لفت انتظارى يومها انه جاء من السعودية لحضور الأمسية فى البحرين وهو يجلس على كرسى متحرك وقدرت ذلك كثيرا..منذ أيام قليلة وصلتنى رسالة منه يشكرنى على ما كتبت عن أستاذه د.إبراهيم بدران حيث درس الطب على يديه وقال فى رسالته «عندما كنت أدرس الطب تعلمت من إبراهيم بدران فنون الجراحة وآداب الطب وأتقنت من خلاله مهنة الجراحة وكل الفضل يعود إلى مصر ولادة الرجال..» وبعد يومين من وصول الرسالة قرأت فى الصحف ان قاسم نور الطبيب الفنان قد رحل عن دنيانا وربما تكون رسالته التى سطرها عن أستاذه إبراهيم بدران هى آخر ما كتب..كان مشوار قاسم نور مليئا بالأحداث والمفاجآت فقد كان من أشهر الجراحين الكبار فى المملكة العربية السعودية وظل يعمل بالطب 35 عاما أجرى خلالها أكثر من 50 ألف عملية جراحية وترك الطب واتجه إلى الفن وأقيمت له معارض فى عدد من الدول الغربية ورسم جميع الرؤساء العرب..لم يكن يستخدم الألوان العادية فى لوحاته ولكنه كان يرسم بالخامات الطبيعية ومنها الرخام واللؤلؤ والكريستال والذهب وما بين رحلته مع الطب ومشواره مع الفن أقام مصنعا للرخام..وقد رسم لمصر عددا كبيرا من اللوحات التاريخية التى تنتقل فيها ما بين القاهرة القديمة والحديثة ومنها بورتريهات لرموز الفن المصرى أم كلثوم وعبد الوهاب..كانت مصادفة غريبة ان تكون آخر رسائله التى كتبها عن د.إبراهيم بدران الطبيب المصرى الذى تعلم على يديه كما قال آداب الطب وفن الجراحة..مصادفة غريبة ان يرحل الصديقان فى أسبوع واحد هذا فى جدة وهذا فى القاهرة ولله فى خلقه شئون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان سعودى عاشق لمصر فنان سعودى عاشق لمصر



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon