توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضى السفارات

  مصر اليوم -

فوضى السفارات

فاروق جويدة

منذ زمان طويل ونحن نفرط فى الكثير من حقوقنا تجاه السفارات الأجنبية فى مصر..كانت هذه السفارات تتبع أساليب غاية فى السوء فى التعامل مع المواطن المصرى داخل وطنه.

.وكل من كان يمر على أبواب هذه السفارات خاصة الغربية فيها يشاهد الطوابير فى الشوارع وهى تنتظر امراً بالدخول..وبعد ذلك يأتى دور الإجراءات واللقاءات والصور وكأنهم يتعاملون مع حشود من الإرهابيين والأخطر من ذلك هو الرسوم التى يدفعها المواطن المصرى للحصول على تأشيرة دخول وقد تساوت السفارات الغربية فى فرض هذه الرسوم وتسابقت فى جمعها..وقبل هذا كله فإن جوازات السفر المصرية ترسل إلى خارج الحدود من خلال الشركات التى تشرف على هذه العمليات..وكم ساءت العلاقة مع هذه السفارات ولم يتحرك احد رغم أن هناك ما يسمى فى العلاقات الدولية بين الحكومات مبدأ المعاملة بالمثل ولكن يبدو أننا لا نعرف هذه الحقوق ولهذا فرطنا كثيرا فيها..ماذا يعنى أن تغلق سفارة أبوابها فى وجه دولة تقيم فيها وشعب تتعامل معه دون أسباب..هل اقتحمت حشود الإرهاب السفارة الانجليزية على شاطئ النيل..هل دخل مواطن مصرى واحد سفارة كندا بدون استئذان..ان السفارة الانجليزية عاشت فى حماية المصريين عشرات السنين وهى تحتل اكبر مساحة لسفارة أجنبية فى مصر وتوافرت لها كل سبل الحماية ابتداء بسباحة الأميرة ديانا فيها وانتهاء بشاطئ طويل على النهر الخالد..لم تحدث جريمة اعتداء واحدة على سفارة انجلترا فى اخطر اللحظات توترا فى الشارع المصرى وهذا ما حدث أيضا مع السفارة الكندية.. إن الأزمة الحقيقية عندنا نحن وليس فى السفارات الأجنبية لا توجد دولة فى العالم تقبل المعاملة السيئة لمواطنيها فى السفارات الغربية إلا مصر.. ولا توجد رسوم مبالغ فيها الا على المواطن المصري..ولا توجد احتياطات أمنية للسفارات الأجنبية كتلك التى تشهدها مصر..إن الأزمة الحقيقية هى ردود الأفعال المصرية بحيث كان ينبغى أن نطبق مبدأ المعاملة بالمثل..من أغلق أمامنا سفارته بلا أسباب أو استئذان نواجهه بنفس المبدأ لأنه يبدو إن الإمبراطورية العظمى مازالت تعيش أوهام الماضى فأغلقت سفارتها دون مراعاة لكل القواعد والاصول الدبلوماسية بين الشعوب والحكومات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى السفارات فوضى السفارات



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon