توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى عبدالوهاب

  مصر اليوم -

فى ذكرى عبدالوهاب

فاروق جويدة

كان محمد عبدالوهاب يكره المرض ويتمنى ان يغادر الحياة بهدوء وفى نهاية الأسبوع كان يتصل بكل الأطباء الذين يعلمون حالته الصحية،

واين يقضى كل منهم اجازته يوم الجمعة حتى يطمئن معهم على نفسه اذا اصابه مكروه..وكانت مصادفة غريبة ان يموت عبدالوهاب يوم الجمعة..قبل ان يرحل بأيام قليلة كنت ازوره وانا فى طريقى إلى باريس وفؤجئت وانا فى الفندق بالصديق الراحل الفنان يوسف فرنسيس يطلبنى فى السابعة صباحا ويخبرنى بأن عبدالوهاب رحل..

وشعرت بأن الأرض دارت وان النيل تجمد وان حدائق مصر أعلنت الحداد كان عبدالوهاب جزءا عزيزا من حياتنا وذكرياتنا..كنا نتحدث ليلا فى التليفون اكثر من ثلاث مرات فى الأسبوع ونحكى فى كل شئ فى الشعر والموسيقى والسياسة ولم يكن محبا للسياسة..

وكثيرا ما كان يشاهد فصلا من مسرحيات فؤاد المهندس قبل ان ينام لأن اسوأ الأشياء أن تنام مكتئبا..وفى أوراق عبدالوهاب حكايات وقصص كثيرة كان يحتفظ بمبلغ 40 الف جنيه فى بنك مصر وقرر ان يسحبها وحتى يضمن لها الأمان جاء بحزام عريض وضع فيه المبلغ وطلب من شقيقه الشيخ حسن ان يربط الحزام حول وسطه طوال الليل والنهار ولا يغادر البيت..

وفى اليوم التالى اتصل به طلعت باشا حرب وطلب منه ان يزوره فى البنك وحين دخل عليه سأله لماذا سحبت الفلوس يا محمد ولم يجد اجابة غير ان يعود إلى بيته ومعه شقيقه حسن وقد ربط الفلوس على وسطه ليعيدها إلى البنك..

من حكايات طلعت حرب ايضا انه طلب من صديقه المخرج احمد سالم ان يحضر له سندويتشات فول وطعمية من احد المحلات الشهيرة فى ذلك الوقت وهو فول ابوظريفة ونسى احمد سالم طلب الباشا ولم يتذكر الا وهو على ابواب البيت فعاد واشترى سندويتشات من احد المحلات الصغيرة وذهب إلى الباشا..

وحين بدأ طلعت باشا فى أكل السندوتشات سأل احمد سالم هل انت متأكد إنها من محلات ابوظريفة فقال له نعم يا باشا..فصاح فيه من يكذب فى الأشياء الصغيرة يكذب فيما هو اكبر.

.تاريخ حافل عاشه عبدالوهاب ومازلنا نعيش فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى عبدالوهاب فى ذكرى عبدالوهاب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon