توقيت القاهرة المحلي 20:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا التصالح وأموال الشعب

  مصر اليوم -

قضايا التصالح وأموال الشعب

فاروق جويدة

تنازلات كثيرة قدمتها الدولة فى قضايا الكسب غير المشروع ولم تصل حتى الآن إلى النتائج التى توقعتها..لقد عدلت الحكومة القانون ومنحت اعداداً كبيرة من رموز العهد البائد فرصة ان يعيدوا أموال الشعب وفتح القانون ابوابا كثيرة للتفاوض وإلغاء كل الإجراءات القضائية إذا أعاد المتهمون ما أخذوه من مال الشعب بالباطل.

ورغم هذه التسهيلات والتنازلات تبدو النتائج ضئيلة للغاية..إن الدولة حائرة ما بين مسئولين هربوا بعد ثورة يناير ومعهم أسرهم وأموالهم فى بنوك أجنبية والكثير من هؤلاء لا يفكرون فى العودة إلى مصر أو التصالح مع الدولة وهناك من بدأ المفاوضات ولم يكملها حتى الآن وهناك أيضا من تجاهل القضية كلها فلا هو تفاوض ولا هو قدم عروضا للتصالح وبقيت الأمور معلقة حول قانون قدم تسهيلات تاريخية لم يستجب لها احد.

هناك من كان يرى ان الحكومة تسرعت فى تعديلات قانون الكسب غير المشروع والدليل انه لم يأت احد وكان الأفضل ان تبقى فى مواقعها خاصة ان هناك اتصالات ومفاوضات مع الدول الأجنبية التى هربت إليها الأموال ويعيش فيها عدد كبير من رموز العهد البائد..ولا أدرى ماذا تفعل الحكومة أمام هذا الموقف المتجمد..

إن كبار المسئولين يعيشون فى الخارج اى أنهم بعيدون عن سلطة القرار فى مصر كما ان الكثيرين منهم يحملون جنسيات أجنبية وقاموا بتهريب أسرهم وهم يعتقدون انهم ليسوا فى حاجة إلى العودة إلى مصر..إن الشىء المؤسف ان الحكومة قد تجد نفسها عاجزة تماما عن فعل اى شىء أو اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء غير ان تخضع لمطالبهم فى تسويات ظالمة لا تعيد للشعب أمواله الهاربة ..إن الأرقام التى نشرتها الصحف حول المبالغ التى أعلنت الحكومة إمكانية استردادها أموال ضئيلة لا تتناسب مع ما حصل عليه هؤلاء كما ان هذه العروض لم تتسم بالجدية المطلوبة وأخشى ان يكون الوقت لصالح هؤلاء خاصة انه لا احد يعرف آخر ما وصلت إليه المفاوضات مع الدول الأجنبية .. مطلوب شىء من الصراحة والوضوح فى قضايا التصالح فى الكسب غير المشروع حتى لا تضيع الحقيقة.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا التصالح وأموال الشعب قضايا التصالح وأموال الشعب



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon